أنهت الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع شركائها في منطقة القصيم أخيراً، ورشتي عمل أقامتهما في جامعة القصيم، وإدارة التربية والتعليم ضمن برنامجها «السياحة تثري». وناقشت ورشتا العمل أهمية السياحة ودورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتهيئة المجتمعات المحلية لاستثمار المقومات السياحية الحالية في مناطقها، وركزت على الدور الاقتصادي للتنمية السياحية، والذي يسهم في زيادة فرص العمل وتنويع مصادر الدخل، والدور الاجتماعي، إذ يستوعب قطاع السياحة جميع فئات المجتمع ويسهم في توفير العيش الكريم لهم مع الإسهام في تنمية المناطق الريفية وتطوير بنيتها التحتية. واستعرض المدربون الدور الثقافي المهم في الحفاظ على الهوية التاريخية والثقافية وحماية الموروث الشعبي والآثار المهمة في المملكة. وذكر مدير العلاقات العامة في جامعة القصيم مصطفى المشيقح أن إقامة ورشة العمل حول «السياحة تثري» تعد خطوة إيجابية، من خلال تفعيل عدد من الشركات مع الهيئة، وإيجاد فرص مهدرة أو غائبة في عديد من الجهات. وأضاف: «هناك عناصر موجودة في منطقة القصيم تمت الاستفادة منها، وتحويلها إلى عناصر جذب خلقت معها فرص العمل، ووجود مستثمرين يستغلون مثل هذه المواقع كالاستفادة من البلدات التراثية، وتفعيل المهرجانات عبر دعم المشغلين السعوديين». وأكد رئيس المجلس البلدي لأمانة منطقة القصيم إبراهيم الربدي أن للهيئة العامة للسياحة والآثار دوراً في إيصال رسالة سامية لفئات مهمة من المجتمع، إذ إن هاتين الورشتين قدمتا تغذية راجعة مفيدة للقائمين على المشاريع المرتبطة بالسياحة، إضافة إلى مجالات مهمة للتطوير. ولفت إلى أن الورشة تضمنت فائدة اقتصادية واجتماعية عبر تقديم المنتجات المحلية للزوار، وتسويق، وإيجاد فرص العمل، واستثمارية جديدة تحقق مزيداً من الدخل للمستثمرين. واعتبر المستثمر في قطاع السياحة والمشرف على مركز الحرف والصناعات اليدوية في بريدة عبدالرحمن اليحيى أن ورشة «السياحة تثري» التي أقيمت في التعليم قدمت نموذجاً في الطريقة المثلى للتعريف بأهمية السياحة والانتباه إلى مقومات السياحة في القصيم، مشيراً إلى أنه استفاد كثيراً من ملاحظات المشاركين وتطلعاتهم فيما يخص تطوير مركز الحرف في بريدة.