برنامج « السياحة تثري » يعمِّق الدور الفعّال للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالقصيم

بحضور العديد من قيادات المجتمع المحلي والتعليمي:

أنهت الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع الشركاء ورشتي عمل أقامتهما في جامعة القصيم، وكذلك في إدارة تعليم القصيم حول السياحة تثري نهاية الأسبوع الماضي بحضور قياديين في الجامعة والتعليم، وكذلك مهتمين في الجانب السياحي ومستثمرين، وتناولت ورشتا العمل أهمية السياحة ودورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية, وتهيئة المجتمعات المحلية لاستثمار المقومات السياحية الحالية في مناطقهم، واثرى الحضور ورشتي العمل بمشاركتهم وتفاعلهم عبر ما طرح فيهما.
وقد ركزت الورشة على عدة محاور كان من أبرزها الدور الاقتصادي للتنمية السياحية والذي يساهم في زيادة فرص العمل وتنويع مصادر الدخل, بالإضافة إلى الدور الاجتماعي حيث يستوعب قطاع السياحة جميع فئات المجتمع ويساهم في توفير العيش الكريم لهم مع المساهمة في تنمية المناطق الريفية وتطوير بنيتها التحتية، واستعرض المدربون الدور الثقافي المهم في الحفاظ على الهوية التاريخية والثقافية وحماية الموروث الشعبي والآثار الهامة في المملكة. وقد ساهم التنوع في اهتمامات المشاركين وانتمائهم لمحافظات ومدن مختلفة في القصيم في إثراء اللقاء بنقاشات مفيدة عن المظاهر الحالية للسياحة في القصيم واقتراحات لتطوير السياحة في المنطقة.
من جانبه، يرى مصطفى المشيقح مدير العلاقات العامة بجامعة القصيم أن إقامة ورشة العمل حول السياحة تثري تعد خطوة ايجابية وهو ما نلمسه من خلال تفعيل عدد من الشركات مع الهيئة، وكذلك إيجاد فرص مهدرة أو غائبة في العديد من الجهات. وقال المشيقح: هناك عناصر موجودة في منطقة القصيم تم الاستفادة منها وتحويلها إلى عناصر جذب خلقت معها فرص العمل وكذلك وجود مستثمرين يستغلون مثل هذه المواقع كالاستفادة من البلدات التراثية وكذلك تفعيل المهرجانات عبر دعم المشغلين السعوديين على الجانب الآخر يرى إبراهيم الربدي رئيس المجلس البلدي بمنطقة القصيم دور الهيئة العامة للسياحة والآثار في إيصال رسالة سامية لفئات هامة من المجتمع, وأن هذه الورشة قدمت تغذية راجعة مفيدة للقائمين على المشاريع المرتبطة بالسياحة بالإضافة إلى مجالات هامة للتطوير. وأضاف الربدي بأنه رغم الخبرة والتجربة والممارسة السابقة فقد أضافت الورشة عما تحققه السياحة للمجتمعات من فائدة اقتصادية واجتماعية عبر تقديم المنتجات المحلية للزوار وكذلك تسويق، وإيجاد فرص العمل، وكذلك الفرص الاستثمارية الجديدة التي تحقق مزيدا من الدخل للمستثمرين من جهته أوضح عبد الرحمن اليحيى وهو أحد المستثمرين في القطاع السياحي ومن المهتمين بالتراث والموروث الشعبي ومشرف على مركز الحرف والصناعات اليدوية ببريدة بأن ورشة «السياحة تثري» التي أقيمت في التعليم قدمت نموذجا في الطريقة المثلى للتعريف بأهمية السياحة والانتباه إلى مقومات السياحة في القصيم, وأضاف بأنه استفاد كثيراً من ملاحظات المشاركين وتطلعاتهم فيما يخص تطوير مركز الحرف ببريدة.