واصل نحو 200 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم نحو 140 معتقلاً إدارياً، أمس إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الرابع والعشرين على التوالي. ويوماً بعد يوم تزداد حال الأسرى الصحية تدهوراً نتيجة عدم تناولهم الطعام على الإطلاق منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، في محاولة للضغط على إسرائيل وإرغامها على إطلاقهم. وقال مركز الأسرى للدراسات في بيان أمس إن حال الأسرى المضربين في تدهور مستمر، ووصل الأمر إلى حد الإغماء، وعدم القدرة على القيام، وأداء الصلاة وقوفاً. وأضاف أن هناك انخفاضاً عاماً لدى الأسرى المضربين في نسبة السكر وضغط الدم، وشعور عام بالإرهاق والتعب والدوخة. واعتبر أن هناك خطورة حقيقية على حياة الأسرى الذين قرروا توسيع مساحة المعركة مع مصلحة السجون الإسرائيلية من خلال فتح باب التطوع لمن أراد الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام في كل السجون الإسرائيلية. ونقل عن الأسرى مطالبتهم بخطوات إسنادية على كل المستويات، وتنظيم فعاليات دعم لهم. وأشار المركز إلى جملة من الانتهاكات في حق الأسرى، من بينها محاولات كسر الإضراب، وعرض الطعام من أطباء السجون، وتجاهل علاج المرضى، ومصادرة الملح، والزج ببعضهم في الزنازين، ووضع عراقيل أمام زيارات المحامين، ومصادرة كل أغراضهم الشخصية والأجهزة الكهربائية، واستخدام وسائل القوة والضغط عليهم بطريقة تعسفية لثنيهم عن إضرابهم. حملات إلى ذلك، أطلق ناشطون فلسطينيون حملات دعم وإسناد للأسرى على شبكات التواصل الاجتماعي، خصوصاً «تويتر» و»فايسبوك». وقال ناشطون إن حملة «اغضب لأجل الأسرى» باللغة الإنكليزية احتلت المرتبة الرابعة عالمياً كأكثر «هاشتاغ» تداولاً على موقع «تويتر». ونشر المغردون في الحملة إحصاءات ومعلومات تفصيلية عن الأسرى، وعن ظروف احتجازهم والممارسات والانتهاكات التي يتعرضون إليها من مصلحة السجون. وسبقت تلك الحملة أخرى على «فايسبوك» و»تويتر» تحمل «هاشتاغ» بعنوان «مي - ملح»، أي ماء وملح، وهما ما يتناولهما الأسرى المضربون عن الطعام.