أعلن 65 فلسطينياً انضمامهم الى إضراب الأسرى عن الطعام الذي دخل امس يومه ال 17، ومن بينهم 40 أسيراً محرراً في صفقة «تبادل الأسرى» التي أبرمتها المقاومة الفلسطينية أخيراً مع اسرائيل، اضافة الى 15 امرأة وعدد من ذوي الأسرى. في هذه الاثناء، نقل الاسير بلال ذياب المضرب عن الطعام منذ 64 يوماً الى المستشفى، حيث اعلن انه يرفض تناول السوائل، فيما حمّل المجلس الوطني الفلسطيني إسرائيل «المسؤولية الكاملة» عن تدهور صحة الأسرى المضربين. وقال الأسير المحرر تيسير البرديني، خلال مؤتمر صحافي نظمه المضربون أمام خيمة التضامن مع الأسرى في باحة الجندي المجهول في مدينة غزة، إنهم سيشرعون في الاضراب المفتوح عن الطعام تضامناً مع إخوانهم في الأسر. وخاطب الأسرى قائلاً: «إننا منذ اللحظة جنود في معركتكم العادلة، وسننصاع لقراراتكم وتوجيهاتكم... وسنطرق كل الأبواب والمؤسسات الحقوقية والدولية والإنسانية لنقص عليهم الكارثة الإنسانية التي تعيشونها داخل السجون، ولنفضح الهمجية الإسرائيلية وممارساتها ضدكم وانتزاعها لحقوقكم الإنسانية المشروعة». بدوره، قال مسؤول اللجنة الوطنية لمتابعة شؤون الاضراب في الخيمة، الأسير المحرر توفيق أبو نعيم (50 عاماً)، ان الفلسطينيين لا يملكون وسائل أخرى لإسناد اخوانهم الاسرى في معركتهم في ظل هذه الظروف الصعبة سوى مؤازرتهم في اضرابهم المفتوح عن الطعام. واعتبر أنه «لا يوجد في الوقت الحالي وسيلة سوى المقاومة، التي أثبتت أنها وحدها القادرة على تحرير الأسرى». إلى ذلك، رفض الأسير بلال ذياب، المضرب عن الطعام منذ 64 يوماً، تناول أي سوائل أو طعام حتى ازالة جميع الأصفاد عنه وإيقاف المعاملة المنافية لكل القيم، وقال: «حريتي هي زادي، وهذه لن تكون إلا في البيت أو الجنة». وقال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، الذي زار ذياب في مستشفى «آساف هروفيه» التي نقل إليها بعد تعرضه لإغماء مفاجئ، إن الأطباء حذروا من مدى خطورة وضعه الصحي. ولفت إلى أن ذياب شكا أمامه لطاقم من ضباط مصلحة السجون ونائب مدير المستشفى، من تكبيله ب6 من الأصفاد في أطرافه عدا اليد اليمنى. من جانبه (ا ف ب)، قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الذي يتخذ من عمان مقراً له، في بيان، إن «سلطات الاحتلال تتحمل المسؤولية كاملة عن تدهور صحة الأسيرين بلال ذياب وثائر حلاحلة المضربين عن الطعام وباقي الاسرى المتضامنين معهم». واوضح ان «حال هذين الأسيرين المضربين عن الطعام منذ 64 يوماً احتجاجاً على سياسة الاعتقال الاداري، وصلت الى مرحلة حرجة»، مطالباً اسرائيل «بالتقيد باتفاقية جنيف الرابعة واتباع الاصول المرعية في معاملة الاسرى». وفي جنيف، عبّر المقرر الخاص للامم المتحدة لحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية المحتلة ريتشارد فالك امس عن «اشمئزازه للانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان في السجون الاسرائيلية»، مشيراً الى اضراب مئات الاسرى الفلسطينيين عن الطعام.