سجلت الأسهم الأميركية ارتفاعاً طفيفاً عند الافتتاح أمس، بعدما أبقى «البنك المركزي الأوروبي» على سياسته النقدية الشديدة التيسير، في وقت يواصل المستثمرون التركيز على الإعصار «إرما» الذي يتجه صوب فلوريدا بحلول بداية الأسبوع المقبل. وازداد المؤشر «داو جونز» الصناعي 14.69 نقطة، أو ما يعادل 0.07 في المئة، إلى 21822.33 نقطة، بينما صعد المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 2.63 نقطة تعادل 0.10 في المئة إلى 2468.17 نقطة، وارتفع المؤشر «ناسداك» المجمع 9.86 نقطة، أو 0.15 في المئة، إلى 6403.18 نقطة. وكانت الأسهم الأميركي أغلقت أول من أمس على ارتفاع، بعدما أبرم الرئيس دونالد ترامب اتفاقاً مفاجئاً مع المشرعين الديموقراطيين في الكونغرس لتمديد سقف الدين، وتزويد الحكومة بالتمويل حتى 15 كانون الأول (ديسمبر). ويدرس المستثمرون أيضاً نبأ مغادرة نائب رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) ستانلي فيشر منصبه في منتصف تشرين الأول (أكتوبر)، وهو ما قد يعزز الفرصة أمام ترامب لإعادة تشكيل توجهات البنك المركزي. كما قال ترامب أيضاً أول من أمس، إنه سيتطرق إلى تفاصيل كبيرة خلال الأسبوعين المقبلين في شأن خطته لإصلاح الضرائب في الولاياتالمتحدة والتي لم يعلن عن تفاصيلها. أوروبياً، ساعدت المكاسب التي حققتها أسهم شركات صناعة السيارات لليوم الخامس، الأسهم الألمانية على أن تفوق في أدائها بقية الأسهم الأوروبية التي استهلت التداولات بأداء بطيء أمس، مع تعرض البنوك لضغوط قبل اجتماع يعقده «البنك المركزي الأوروبي» في شأن السياسة النقدية يحظى بمتابعة وثيقة. وزاد المؤشر «داكس» الألماني للأسهم القيادية، والذي يضم شركات صناعة السيارات الكبيرة بما في ذلك «فولكسفاغن»، إلى أعلى مستوياته في أسبوعين قبل أن يتخلى عن بعض المكاسب. وارتفع المؤشر 0.5 في المئة في حين انخفض المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي الأوسع نطاقاً 0.1 في المئة. ونزل مؤشر بنوك منطقة اليورو 0.3 في المئة. وتعرض القطاع، الذي يستفيد من ارتفاع أسعار الفائدة والعائدات، لضغوط بعد ارتفاع اليورو، ما عزز تكهنات بأن «المركزي» الأوروبي قد يؤجل تشديد السياسة النقدية. وافتتح المؤشر «كاك 40» الفرنسي مرتفعاً 0.28 في المئة، بينما ازداد المؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.08 في المئة. وارتفع المؤشر «نيكاي» الياباني مبتعداً من أدنى مستوى في أربعة أشهر والذي سجله في الجلسة السابقة، بعد أنباء عن اتفاق في واشنطن على زيادة سقف الدين ساعدت في زيادة إقبال المستثمرين على المخاطرة. واختتم المؤشر القياسي تعاملاته مرتفعاً 0.2 في المئة إلى 19396.52 نقطة. وأظهرت بيانات نُشرت أول من أمس، أن مبيعات المستثمرين الأجانب ظلت تفوق مشترياتهم من الأسهم اليابانية في الأسبوع المنتهي في الثاني من أيلول (سبتمبر). ولا يزال القلق يخيم على المستثمرين إزاء الإعصار «إرما» الذي قد يضرب فلوريدا خلال بداية الأسبوع. وجذبت شركات صناعة السيارات اليابانية المشترين مع ارتفاع أسهم» تويوتا موتور» 1.1 في المئة و «هوندا موتور» 1.4 في المئة. وازدادت أسهم شركة «ماكدونالدز هولدنغز اليابان» 1.6 في المئة، بعدما أكدت الشركة العاملة في إدارة مطاعم الوجبات السريعة أن مبيعاتها في آب (أغسطس) ارتفعت على أساس مقارن 14.5 في المئة من مستواها قبل عام. وصعد المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.4 في المئة إلى 1598.24 نقطة، وارتفع المؤشر «جيه بي إكس نيكاي 400» بنسبة 0.3 في المئة إلى 14161.14 نقطة.