طالب رئيس الاتحاد السعودي السابق لكرة القدم أحمد عيد بضرورة نسيان التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 وبكل ما حملت من ذكريات سواء مزعجة أم مفرحة، وفي المقابل طالب بالتركيز على ضرورة العمل المضاعف من أجل تجهيز المنتخب السعودي لخوض كأس العالم بطريقة تليق بالكرة السعودية وسمعتها. وأوضح عيد بقوله علينا أن ننسى التصفيات وأن نعد العدة لأجل المشاركة اللائقة، كما علينا ألا ننسى ونحن في هذه الفرحة وأنا كنت على رأس الهرم في اتحاد الكرة جميع من أسهم في إعداد هذا المنتخب وتطويره، وأن نترحم على الملك عبدالله، رحمه الله وغفر له، على وقفاته غير المستغربة ودعمه اللا محدود لاتحادنا ولمنتخبنا، إلى جانب الدعم والرعاية اللا محدودة من مولاي خادم الحرمين الملك سلمان حفظه الله، وسيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وعلى حضوره للمنصة الرئيسة كأي مشجع للمنتخب، ونبارك للجميع هذا التأهل. وذكر عيد قائلاً في الواقع لا يختلف أحد على أن تأهل أي منتخب لنهائيات كأس العالم يعتبر إنجازاً حضارياً رياضياً اجتماعياً وتواصلاً، وكأس العالم واحدة من التجمعات الرياضية الأهم في كرة القدم، وعندما يتأهل أي منتخب لهذا المحفل فالجميع يفرح ويتفاعل ويضع اللمسات الأجمل لحضور الجماهير لهذه الدولة وحضور مسؤوليها ورفع علم واحدة من أفضل 32 منتخباً، وما حدث في ليلة تأهل منتخبنا يعتبر نتائج لعمل بدأ به منذ سنوات جميلة في بعضها وتعيسة في بعضها، وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح، وعندما بدأ بتكوين هذا المنتخب بعد إخفاقات 2010 وبعض إخفاقات 2014 في البرازيل بدأ الإعداد لهذا المنتخب والذي بني على أسس ومعايير وفكر وبعزم الرجال وتضافر الجهور وكان الداعم الأول لهذا الفكر هو الأمير نواف بن فيصل، الذي أعطى كامل الصلاحيات للاتحاد ليعمل ويخطط. وأكمل عيد بقوله في بداية التصفيات الأولية كان هناك تفاؤل وزاد حجم التفاؤل مع تماسك المنتخب وأصبح لديه هوية وهضم خطة المدرب ولم تساورني أي شكوك للوصول للهدف وبالذات عندما أصبحنا المنتخب الوحيد الذي تفوق في جميع مبارياته التي لعبها على أرضه وهو مؤشر لكثافة الجماهير في المملكة وبالذات عندما يلعب منتخبنا على أرض الجوهرة في جدة هذه المدينة التي تؤمن برياضة كرة القدم والمؤازرة والدفع بقوة نحو المدرجات لحضور المباريات، وبالتالي وصلنا للهدف وتبقى الرؤية والتي هي كأس العالم لكل الدول المتقدمة. وأثنى عيد على مكانة المنتخب السعودي بقوله في اعتقادي أن المنتخب السعودي قارع منتخبات صاحبة تاريخ عريق كالمنتخب الياباني والأسترالي والمنتخب الإماراتي الشقيق وتفوقنا على المنتخب العراقي الشقيق في أكثر من مناسبة، وهذا دليل على أن الكرة السعودية تدورت كثيراً بدليل أنها تفوز على المنتخب العراقي في أربع مناسبات متتالية، وهو المنتخب الذي يملك حضارة كروية لم يصل إليها أي منتخب في الخليج، ولهذا يجب أن نحافظ على هذه المكتسبات للأجيال القادمة، وأن نعد العدة، فكأس العالم على الأبواب ولم يتبقى لها إلا أشهر عدة. وفي الختام قال عيد هي نجمة خامسة توضع على صدور لاعبينا الأبطال وأحييهم على تضحياتهم وأحيي كل من أسهم في هذا الإنجاز من إعلاميين ومسؤولين وأمهات وزوجات وآباء ونقاد، واليوم اتحدت نسمة الوطن وفرحة الوطن وقوة الوطن وتجمع الوطن، تجمع انعكساً إيجابياً ودعوات الآخرين وأقدم هذا الإنجاز عربون وفاء لجنودنا البواسل في الحد الجنوبي والشرقي والغربي والشمالي، الذين يسهرون على أمن هذا الوطن، وأنا رأيتهم كيف يتكبدون عناء السفر ل24 ساعة من أجل أن يحضروا مباراة ويعودوا لثكناتهم العسكرية وكنت أتعامل معهم بكل حضارة على ما يقومون به. تجدر الإشارة هنا إلى أن أحمد عيد لم يتمالك نفسه من الفرحة بالتأهل ليشارك لاعبي المنتخب فرحتهم والرقص داخل أرضية الملعب وهو ما لفت الأنظار إليه ومدى قربه من اللاعبين ومشاركتهم في كل شيء حتى عندما كان يترأس اتحاد الكرة.