حذرت كوريا الشمالية أمس طوكيو بانها تُخاطر «بتدمير نفسها» بسبب اصطفافها الى جانب واشنطن، وسط تزايد التوتر بعد اطلاق بيونغيانغ صاروخاً حلق فوق اليابان. وانتقدت «وكالة الانباء الرسمية الكورية الشمالية» طوكيو قائلة: «اليابان رفعت اكمامها لدعم العمليات التي يقوم بها سيّدها في مواجهة كوريا الشمالية»، مضيفة: «الصلة العسكرية بين الحلفاء أصبحت تهديدا خطراً لشبه الجزيرة الكورية»، معتبرة ان طوكيو «لا تُدرك انها تعجّل بتدمير نفسها». من جهته، قال سفير بريطانيا الى الاممالمتحدة ان بلاده تريد عقوبات دولية جديدة ضد بيونغيانغ من شأنها ان تدفع روسيا والصين الى طرد عمال كوريين شماليين الى بلادهم، ويشكل هؤلاء مصدراً مهما لعائدات بيونغيانغ. وقال السفير البريطاني ماتيو ريكوف في تصريحات صحافية: «نعتقد انه آن اوان دراسة اجراءات جديدة ملزمة ضد كوريا الشمالية، اذ ان ما اتُخذ حتى الان لم يغيّر الموقف الكوري الشمالي». واوضح ديبلوماسيون انه لا شيء يتم اعداده حالياً بهذا الاتجاه. ودان مجلس الامن اول من أمس بحزم اطلاق كوريا الشمالية صاروخاً حلق فوق اليابان، وأبدت طوكيو اثر ذلك أملها في صدور قرار قوي عن المجلس لمعاقبة كوريا الشمالية. وكان مجلس الامن جمد في عقوباته الاخيرة بداية آب (اغسطس) الجاري عدد العمال الكوريين الشماليين المسموح لهم بالعمل في الخارج. وقال الرئيس الأميريكي دونالد ترامب أمس إن الحوار ليس الحل للمواجهة المحتدمة مع كوريا الشمالية في شأن تطويرها صواريخ نووية، لكن وزير دفاعه سارع لتأكيد أن الخيارات الديبلوماسية لا تزال مطروحة، بينما طلبت روسيا من الولاياتالمتحدة ضبط النفس. وجاء تصريح ترامب بعد يوم من إطلاق بيونغيانغ صاروخاً باليستياً، ما أثار تنديداً من الأممالمتحدة ودول مختلفة. وكتب ترامب في تغريدة على موقع «تويتر»: «الولاياتالمتحدة تتحدث إلى كوريا الشمالية وتدفع لهم إتاوة منذ 25 عاماً. الحوار ليس الحل». وأضاف وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس قبل اجتماع مع نظيره الكوري الجنوبي في البنتاغون «لم نتخل قط عن الحلول الديبلوماسية. نواصل العمل سوياً وأنا والوزير الكوري الجنوبي. نتشارك في مسؤولية توفير الحماية لبلدينا وشعبينا ومصالحنا». وقالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزير سيرغي لافروف تحدث إلى تيلرسون هاتفياً ودعا الولاياتالمتحدة لعدم القيام بأي عمل عسكري في شبه الجزيرة الكورية لأن ذلك سيكون له «عواقب لا يمكن التنبؤ بها». وبررت كوريا الشمالية إطلاقها صاروخاً باليستياً متوسط المدى انه رداً على التدريبات العسكرية التي تجريها الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية. وحضت اليابانالولاياتالمتحدة أمس على التقدم باقتراح لمجلي الأمن لفرض عقوبات جديدة على بيونغيانغ قد تستهدف عمالة كوريا الشمالية في الخارج وإمدادات النفط وصادرات النسيج. وقال البيت الأبيض إن ترامب تحدث هاتفياً إلى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وإنهما أكدا استمرار التعاون في ما يتعلق بالصاروخ الذي أطلقته بيونغيانغ أخيراً.