أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنّه يريد التفاوض مع أوكرانيا على "اتفاق" تقدّم فيه معادنها النادرة، وهي مواد أولية تستخدم على نطاق واسع في الإلكترونيات، "ضمانة" مقابل حصولها على مساعدات أميركية. وكان نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اقترح في أكتوبر الماضي إبرام اتفاقات مع الدول الشريكة لأوكرانيا لاستغلال بعض المعادن الاستراتيجية، وقال ترمب للصحافيين في المكتب البيضاوي "نتطلع للتوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا يقدمون بموجبه معادن نادرة ومواد أخرى كضمانة مقابل ما نقدّمه لهم"، وسأل أحد الصحافيين "هل تريد من أوكرانيا أن تعطي معادنها النادرة للولايات المتحدة؟" فأجاب ترمب "نعم، أريد ضمانات بشأن المعادن النادرة". وفي خطة سلام كشف عنها في أكتوبر الماضي، اقترح زيلينسكي، من دون ذكر المعادن النادرة على وجه التحديد، "اتفاقا خاصا" مع شركاء بلاده يسمح ب"الحماية المشتركة" و"الاستغلال الاستراتيجي المشترك لمواردها". وقدّم على سبيل المثال "اليورانيوم والتيتانيوم والليثيوم والغرافيت وغيرها من الموارد الاستراتيجية ذات القيمة العالية". إلى ذلك قالت أربعة مصادر إن شحنات الأسلحة الأميركية إلى أوكرانيا توقفت لفترة وجيزة في الأيام القليلة الماضية قبل استئنافها مطلع الأسبوع إذ ناقشت إدارة ترمب سياستها تجاه كييف. ووفقا لاثنين من المصادر، استؤنفت الشحنات بعد أن تراجع البيت الأبيض عن تقييمه الأولي بوقف جميع المساعدات لأوكرانيا، وقال أحد الأشخاص، وهو مسؤول أميركي: إن هناك أجنحة داخل الإدارة لها آراء مختلفة بشأن المدى الذي يجب أن تذهب إليه الولاياتالمتحدة في مواصلة دعم جهود كييف الحربية بالأسلحة من المخزونات الأميركية. ولم يرد البيت الأبيض بعد على طلب للتعليق. كما أفادت الاستخبارات الكورية الجنوبية الثلاثاء أن الجنود الكوريين الشماليين الذي يقاتلون إلى جانب القوات الروسية في منطقة كورسك، لم يشاركوا في أي قتال منذ منتصف يناير، بعد أن زعمت كييف انسحابهم لتكبدهم خسائر فادحة. وقال جهاز الاستخبارات الوطني الكوري الجنوبي "منذ منتصف يناير، يبدو أن الجنود الكوريين الشماليين المنتشرين في منطقة كورسك في روسيا لم يشاركوا في أي قتال". وأضاف "قد يكون أحد أسباب ذلك وقوع العديد من الإصابات، لكن التفاصيل الدقيقة لا تزال قيد المتابعة". ورجحت أوكرانيا الجمعة انسحاب الجنود الكوريين الشماليين من خطة الجبهة، حيث قال المتحدث باسم قوات العمليات الخاصة الكولونيل أولكسندر كيندراتنكو إنّه "خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، لم نر أو نرصد أيّ نشاط أو مواجهات عسكرية مع الكوريين الشماليين". إلى ذلك قُصفت مصفاة نفط روسية مهمة في فولجوجراد في هجوم بطائرة أوكرانية مسيرة للمرة الثانية خلال أيام قليلة فقط، ومن غير المعروف حجم الضرر، عقب الهجوم الذي وقع ليلا. وقال حاكم فولجوجراد، أندري بوشاروف، إن حطاما من مسيرة تسبب في العديد من الحرائق في الموقع. وأضاف أنه جرى احتواء الحرائق بسرعة، بحسب تقارير صادرة عن وكالة أنباء تاس الروسية. وتعرضت مصفاة لوك أويل المطلة على نهر فولجا سابقا لهجوم مساء الخميس الماضي. وتحدثت القنوات الروسية عبر تطبيق تليغرام عن حريق في محطة لمعالجة الغاز بالقرب من استراخان بالقرب من بحر قزوين. واكتفت السلطات الإقليمية بالقول بعبارات عامة أن منشآت في نطاق صناعة الطاقة المحلية قد استهدفت.