يواصل 1763 ضابطاً وفرداً أعمال البحث عن ثلاثة أشخاص لا يزالون مفقودين نتيجة كارثة جدة الأخيرة، إلى جانب العمل على معالجة آثار الأمطار ورفع المياه الراكدة في عدد من المواقع التي تشهد كميات من المياه المتجمعة نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة. ووفقاً لمدير المركز الإعلامي للتعامل مع الحالة الطارئة في محافظة جدة اللواء محمد بن عبدالله القرني فإن القوة البشرية المعنية بأعمال البحث عن المفقودين ومعالجة أوضاع المناطق المتضررة ورفع أثار الأمطار تعمل بشكل متواصل منذ بدء الحدث من خلال 205 معدات وآليات. وأشار في حديثه إلى «الحياة» إلى أن جميع جثث المتوفين سلمت لذويهم بعد الانتهاء من إجراءاتها ومطابقة عينات «DNA» مع ذويهم عدا جثة واحدة لشخص من الجنسية النيبالية يجري العمل على إنهاء إجراءات ترحيلها إلى بلدها وفق رغبة ذوي المتوفى. وأضاف اللواء القرني أن المعونات التي صدرت التوجيهات السامية لوزارة المالية بتوفيرها للمتضررين في أحياء جنوبجدة ومنها حيا غليل والمصفاة ممن فضلوا البقاء في منازلهم، تواصلت من خلال توزيع سلال غذائية تشمل كل ما تحتاجه الأسر من الأرز والسكر والزيت والحليب وغيرها من المستلزمات الأساسية بواقع ألفي سلة غذائية يومياً، مؤكداً حرص القيادة أن تشمل تلك المعونات جميع المحتاجين لها من مواطنين ومقيمين، فيما استمرت أعمال الرش الأرضي والجوي من قبل وزارة الزراعة للأحياء السكنية وأحواض التجفيف في بحيرة الصرف الصحي. فيما تستمر الجهات الأمنية المشاركة من الشرطة والدوريات الأمنية وأمن المهمات والمرور في تأمين المساكن التي أخليت من سكانها نتيجة تضررها من الأمطار، وتواصل فرق الشؤون الصحية المكونة من 20 فرقة ميدانية تضم كل فرقة منها طبيبين وفني تمريض واختصاصي واختصاصية نفسيين تقديم الخدمات الصحية والعلاجية للمتضررين. وقال القرني إن لجان الحصر مستمرة في حصر الأضرار الناتجة من الأمطار فيما يتعلق بالممتلكات من عقار وسيارات، وتمكنت حتى أمس (الجمعة) من حصر 16323 عقاراً و10396 مركبة، إضافة إلى إيواء 5775 أسرة لا تزال تقيم في الشقق المفروشة.