صدمة كبيرة نالت من كل الوسط الفني بعد تلقي فاجعة رحيل الفنان عبدالحسين عبدالرضا، إذ بكته الشاشات والنشرات الإخبارية والحلقات التي خصصت ساعاتها الطويلة لرثاء الفنان ووداعه. الفنانة الكويتية سعاد عبدالله رافقته خلال مسيرة طويلة من الفن، شكلت معه ثنائياً قل أن يتكرر على الشاشات، وعبر شاشة الكويت عند وفاته قالت وبصوت يقطعه البكاء في كل مرة إنه إنسان استثنائي وظاهرة غير عادية. سافرت إلى لندن لحظة بلوغها خبر رحيله لتلازم جثمانه في رحلة العودة الأخيرة إلى الوطن. لا تقل عنها زميلتها الفنانة حياة الفهد التي ظهرت في اتصال هاتفي على شاشة «إم بي سي» لوداع زميلها عبدالحسين عبدالرضا وسكن صوتها الألم على فراقه، وقالت: «أعزي الكويت كله برحيل الغالي، راح لكنه موجود في قلوبنا». فيما نعته بعض مشاهير الفن والمسرح والتلفزيون عبر حساباتهم الشخصية، في مشهد وداع كبير، يجتمع معهم جمهور واسع وعريض كتب آلاف التغريدات التي تعزي وتنعى رحيل عبدالرضا، مدعومة بمقاطع قصيرة تحتفظ ببعض مشاهده المسرحية والتلفزيونية، وكانت بمثابة تشييع فني يليق بفنان مثله. الفنان السعودي ناصر القصبي الذي شارك الراحل في آخر أعماله الفنية، ودعه باتصال هاتفي لم يمتلك القدرة على استكماله وغرق في بكاء مر وهو يعبر عن قيمة الفنان في نفسه. يشبهه في ذلك تغريدة مؤثرة للإعلامي نجم عبدالكريم تضمنت صورة قديمة وتاريخية تضم عدداً من نجوم الفن الخليجي، كان آخر من فقد منهم الفنان عبدالحسين عبدالرضا، وكتب عليها نجم: «تتركني وحيداً وترحل»؟ الفنان الكويتي داوود حسين هو الآخر لم يتمالك دمعته وهو يتحدث على وسائل الإعلام، وبكى بشدة وهو يردد عن الألم والأسى بخسارة أبو عدنان.