رغم وهجهما الفني الكبير طيلة العقدين الأخيرين تحديداً، اللذين تقاسما فيهما السبق على خطف ابتسامة المشاهد الخليجي، إلا أن الأقدار لم تجمع الراحل عبدالحسين عبدالرضا بالفنان ناصر القصبي معاً في عمل فني واحد إلا قبل 3 أعوام فقط، من خلال مسلسل أبو الملايين الذي أصبح به القصبي الشريك الأخير له بعد سلسلة من العمالقة منهم من قضى إلى ربه ومنهم من انشغل عن ذلك. القصبي لم يكف حزنه منذ دخول عبدالرضا غرفة العناية المشددة إلى أن نعاه عبر حسابه في تويتر، وغرّد: «أعزي نفسي بوفاة الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا وأعزي عائلته الكريمة وأبناءه عدنان وبشار.. وداعاً أيها العظيم.. غيابك أيها المعلم لا يملؤه أحد»، بل ولم يكف حزنه في اليوم التالي فغرد أمس قائلاً «كوابيس وأرق.. صباحنا كئيب بغيابك». المشهد الأخير لعبدالرضا على شاشة كأنما استشعر رحيله، وظهر للمرة الأخيرة درامياً في مسلسل «سيلفي 3» قبل نحو شهرين، في حلقة كان عنوانها «قلب للبيع» كتبها الزميل خلف الحربي، الذي وضعه في شخصية «أبو عدنان» الذي أجريت له عملية زراعة قلب له في لندن التي فارق حياته فعلاً بأحد مستشفياتها.