اتهمت طهرانواشنطن ب «تضليل الرأي العام الدولي»، مشيرة إلى أن «يدها مفتوحة» لاتخاذ «إجراءات مهمة» اذا تابعت الولاياتالمتحدة تشديد عقوبات عليها. وكانت المندوبة الأميركية لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي علّقت على تلويح الرئيس الإيراني حسن روحاني بانسحاب بلاده «خلال ساعات» من الاتفاق النووي المُبرم مع الدول الست، اذا واصلت الولاياتالمتحدة سياسة «العقوبات والضغوط»، مشددة على وجوب تحميل طهران مسؤولية «إطلاق صواريخ ودعم الإرهاب وعدم احترام حقوق الإنسان وانتهاك قرارات مجلس الأمن»، ومشيرة الى أن العقوبات الأميركية الجديدة ليست مرتبطة بالاتفاق. وأضافت: «لا يمكن السماح لإيران باستخدام الاتفاق النووي لاحتجاز العالم رهينة. يجب ألا يصبح الاتفاق النووي أكبر من أن يفشل». لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعرب عن أمله بألا تنسحب إيران من الاتفاق، وبألا تنتهك الولاياتالمتحدة تعهداتها بموجبه. وأضاف: «أعتقد بأن العقوبات الأحادية (الأميركية) إجراءات غير مسؤولة يمكن أن تقوّض التوازن الذي تحقّق» بإبرام الاتفاق. وعلّق الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي على تصريحات هايلي، معتبراً ان «اثبات التزام ايران روحية الاتفاق ونصه ليس عملاً صعباً»، اذ إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأطرافاً آخرين «أكدوا ذلك مراراً». ورأى في التصريحات الأميركية محاولة ل «تضليل الرأي العام الدولي عن الإجراءات الهدامة والتحريضية التي اتخذتها اميركا مراراً ضد» طهران، منبّهاً الى «تعارض إجراءات» واشنطن و «توجّهها في شكل واضح مع نص الاتفاق النووي المبني على تنفيذه بحسن نية، والامتناع عن التدابير التي تعرقل تنفيذه الناجح». وتابع: «لا نستغرب سماع تصريحات متكررة وغير واقعية لهذه المسؤولة الأميركية، وندرك نيات المسؤولين الأميركيين وأهدافهم من تكرار مزاعم مشابهة واتهامات باطلة لإيران». اما وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف فاعتبر ان «التطورات في سياسة اميركا وتصريحات مسؤوليها المعادية لإيران، ناجمة من وهم»، لافتاً الى ان «أدق تفاصيل (الاتفاق النووي) يشير الى عدم ثقتنا بالسياسات الأميركية، منذ اليوم الأول من المفاوضات حتى آخر يوم منها». وأعلن ان «يد ايران مفتوحة من اجل اتخاذ اجراءات مهمة، كما اعلن (روحاني)»، مشدداً على «ضرورة الاستفادة من الديبلوماسية العامة والأساليب الحديثة للإعلام، من اجل توضيح وجهات نظر ايران». ظريف الذي كان يتحدث خلال جلسة لمجلس الشورى (البرلمان) أمس، ناقش خلالها النواب أهلية الوزراء المرشحين لحكومة روحاني، رأى ان «مرحلة تفوّق الغرب في النظام الدولي انتهت، ودخل العالم مرحلة ما بعد الغرب وخرجت اللعبة من يده». مهدي كروبي يُضرب عن الطعام أعلن نجل الزعيم الإيراني المعارض مهدي كروبي، أن والده بدأ أمس إضراباً عن الطعام، مشيراً إلى أنه يريد محاكمته بدل إبقائه خاضعاً لإقامة جبرية منذ عام 2011، مع الزعيم المعارض الآخر مير حسين موسوي وزوجته زهراء رهنورد. وأفاد موقع إلكتروني مرتبط بكروبي (80 سنة) بأن الأخير توقف عن تناول الطعام، ولا يتناول سوى دواء للقلب. ونقل عن زوجته فاطمة كروبي قولها إنه يريد محاكمة علنية وانسحاب قوات الأمن من منزله، فيما تسجّل كاميرات فيديو وميكروفونات كل شيء على مدار الساعة. وقال محمد تقي كروبي، المقيم في لندن: «بدأ والدي إضراباً عن الطعام، وهو ليس قلقاً من نتائج أي محاكمة، ولو كانت حكماً بالإعدام».