يُجري وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في بكين اليوم، محادثات مع المسؤولين الصينيين تتطرّق إلى العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية ودولية. ظريف الذي سيتوجه إلى بنغلادش بعد انتهاء زيارته الصين، وصف مشاركته في اجتماع للجنة خاصة في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني مكلفة درس الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست، بأنه كان «إيجابياً وسيساعد مجلس الشورى في اتخاذ أفضل قرار» في شأن الاتفاق. وسأل مراسل للتلفزيون الإيراني ظريف هل غضِب خلال الجلسة، أثناء رده على أسئلة وجّهها النواب، فأجاب: «لست غاضباً. الأصدقاء (النواب) طرحوا أسئلة، وأجبت عليها». وتطرّق ظريف الى انتقادات عنيفة وجّهها سعيد جليلي، سلفه في رئاسة الوفد المفاوض مع الدول الست، السكرتير السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، للاتفاق النووي، وحديثه عن «وثائق تعود إلى المفاوضات السابقة، تتضمّن وعوداً برفع كامل للعقوبات» المفروضة على إيران. وقال الوزير الإيراني: «إذا كانت هناك وثائق متعلقة بالماضي، على الأصدقاء في الوفد النووي السابق أن يقدّموها لكي نطّلع عليها، وعندها إما نفرح أو نستاء لعدم استثمار هذه الوثائق. ولكن وفق ما توصلت إليه من بحثي، ليست هناك أي وثيقة في هذا الصدد». ويجزم ظريف بأن الاتفاق النووي سيؤدي إلى رفع كامل للعقوبات المفروضة على طهران، فيما يعتبر جليلي أن ذلك لن يحدث. وفيما أوردت صحيفة «ابتكار» المؤيدة للإصلاحيين أن هناك «تكهنات» في شأن لقاء بين الرئيسين الإيراني حسن روحاني والأميركي باراك أوباما، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الشهر، هنّأ روحاني اليهود لمناسبة رأس السنة العبرية. وتمنّى الرئيس الإيراني على موقع «تويتر»، أن «تعمّق جذورنا الإبراهيمية المشتركة الاحترام، وتجلب سلاماً وتفاهماً متبادلين». وأنهى التغريدة بعبارة عبرية تتمنّى «سنة جيدة»، وأرفقها بصورة لإيرانيين يهود يصلّون في كنيس في طهران. وكان لافتاً أن تغريدة روحاني اقتصرت على حسابه باللغة الإنكليزية، ولم ترِد في حسابه بالفارسية، علماً أن الرئيس الإيراني كان هنّأ اليهود برأس السنة العبرية، من خلال رسالة عبر «تويتر»، بعد فترة وجيزة على انتخابه عام 2013. كما فعل ظريف الأمر ذاته. وتفيد تقارير بأن حوالى 9 آلاف يهودي يعيشون في إيران، معظمهم في طهران وأصفهان وشيراز، ولديهم نائب في البرلمان وفق الدستور. على صعيد آخر، توفي الناشط العمالي الإيراني شاهرخ زماني المحتجز منذ 5 سنوات في سجن رجائي شهر في مدينة كرج شمال غربي طهران. وأفادت معلومات بأن زماني توفي «فجأة»، مرجّحة تعرّضه لجلطة. واعتُقل زماني (51 سنة) في تبريز عام 2011، وحُكم عليه بالسجن 11 سنة، بعد إدانته بتشكيل جماعة مناهضة للنظام والتجمّع والتواطؤ ضد الأمن القومي، علماً أن الاتهامات المُوجّهة إليه كانت بسبب جهوده لتأسيس نقابة لعمال الدهان في إيران. زماني الذي وُضع أشهراً، في زنزانة منفردة، نفّذ مرات إضراباً عن الطعام لفترات طويلة، احتجاجاً على اعتقاله والظروف السيئة لسجنه.