هنّأ رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني «لبنان بالانتصار على الإرهاب في جرود عرسال»، مثنياً على «دور رئيس المجلس النيابي نبيه بري في انتخاب رئيس للجمهورية وإقرار قانون للانتخابات». وأشاد ب «دور وقوة لبنان القادر على حل قضاياه بكل اقتدار». وكان بري التقى في طهران أمس لاريجاني. وندد وفق بيان مكتبه الإعلامي، ب «الاعتداء الإرهابي على مجلس الشورى الإيراني». واعتبر الاحتفال بتنصيب الرئيس الشيخ حسن روحاني لولاية جديدة «عرساً ديموقراطياً». وقال: «من عناية الله أن يكون لبنان واحة أمنية، إنه أفضل بلد آمن ليس في الشرق العربي بل أفضل من أكثر من بلد في أوروبا». ولفت إلى أن «هذا الوضع الأمني الجيد بفضل وحدة لبنان الوطنية ودور جيشه والقوى الأمنية في محاربة الإرهاب». وأشار إلى أن «عدد الولادات السورية في لبنان تجاوز مئات الآلاف». وقال: «يوجد تمثيل ديبلوماسي متبادل، واتفاقات بين لبنان وسورية كان آخرها اتفاق شراء الكهرباء من سورية منذ نحو أسبوع، وتحصل احتفالات رسمية في سورية يشارك فيها لبنان. ومع ذلك كله لبنان لا يتكلم مع سورية في موضوع النازحين»، مؤكداً أنه «لو قمنا بذلك لتمكنا من إعادة مئات آلاف إلى سورية من خلال التنسيق بين الدولتين». ورأى «أن انتصار المقاومة في جرود عرسال وضع لبنان أمام خيار استكمال تحرير الأرض حتى لا نجد أنفسنا هذه المرة أمام مزارع عرسال والقاع ورأس بعلبك». وأمل ان يكون تاريخ 14 الجاري تاريخ طرد داعش». وأشار إلى أن «مساحة الجرود التي يحتلها «داعش» تبلغ نحو مئتي كيلومتر مربع، ونحو60 في المئة منها أرض سورية، ومن الطبيعي أن يشارك الجيش السوري في المعركة على الأراضي السورية، وهذا يحتاج الى التنسيق بطريقة أو بأخرى مع الجيش اللبناني لتفادي أي أخطاء». واعتبر أنه «على رغم التقدم الذي أحرزه الجيش السوري في معظم المناطق، فإن الوضع هو كالمريض الذي هو اليوم أفضل من أمس، لكنه لا يعرف متى الشفاء». ورأى أن «الخطر الأكبر حين تصبح لعبة الأمم قائمة وأخشى من تقسيم المقسم». ولفت إلى أنه «على رغم تحرير الموصل وانتصارات الجيش العراقي والحشد الشعبي، أخشى من تقسيم المقسم تحت عناوين الفدرالية والكونفدرالية، فمشروع الشرق الأوسط وخطة شيمون بيريز قائمة». وقال: «ان قضية فلسطين يجب ان تبقى قبلتنا السياسية، ولأننا ابتعدنا من فلسطين وصل الوحش إلينا».