انتخب «المجلس الإسلامي العراقي» هيئة قيادية جديدة برئاسة همام حمودي وعضوية أبرز صقوره الذين كانت لديهم تحفظات عن إدارة عمار الحكيم خلال السنوات الأخيرة. وجاء في بيان للمجلس: «في ضوء المستجدات الأخيرة (انسحاب عمار الحكيم من رئاسة المجلس) وايماناً بضرورة مواصلة مسيرة المجلس وتيار شهيد المحراب في خدمة ابناء الشعب العراقي، عقدت الهيئة القيادية وعدد من اعضاء المكتب السياسي اجتماعاً اليوم في بغداد وتداولت الأسماء المرشحة للتصدي لمواقع الخدمة». و «خرج الاجتماع بانتخاب نائب رئيس البرلمان همام حمودي رئيساً، واستمرار محمد تقي المولى في مسؤوليته لرئاسة الهيئة العامة، وانتخاب باقر جبر الزبيدي مسؤولاً للمكتب التنظيمي، وانتخاب جلال الدين الصغير مسؤولاً للمكتب التنفيذي». وأشار البيان إلى أن «الهيئة العامة ستعقد مؤتمراً في الايام المقبلة للمصادقة على هذه القرارات ومناقشة بقية المواقع والمسؤوليات التي نص عليها النظام الداخلي للمجلس، لذا نهيب بأبناء وبنات تيار شهيد المِحْراب الاستعداد للانطلاق بمرحلة جديدة سنعلن برنامجها لاحقاً». وتابع أن المجلس واكب «أكثر من ثلاثة عقود حركة التحرر للشعب العراقي منذ حكم نظام البعث (...) إضافة الى ترسخ الأهداف الوطنية والاسلامية التي تبناها وتحققت بالمواقف التاريخية للمرجعية العليا في النجف، بمشاركة بقية القوى الوطنية والإسلامية، والحضور الواعي لأبناء الشعب العراقي (وتبنيه) نظاماً سياسياً مبنياً على أسس الديموقراطية والالتزام بالدستور والقانون وتجسيد معالم المواطنة والعدالة والمساواة». واضاف أن «العراق يشهد منعطفات وتحديات بعد الانتصارات التي حققتها القوات الامنية والحشد الشعبي على قوى الإرهاب والظلام ويستعد لخوض مرحلة سياسية جديدة، ويؤكد المجلس التزامه الأهداف التي تبناها إيمانه الكامل بوعي الشعب العراقي واعتباره مصدر القوة والقرار ويشدد على الثوابت الإسلامية والوطنية والالتزام بتوجيهات المرجعية الدينية العليا، ودعم العملية السياسية وتأكيد الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية». إلى ذلك، أعلن القيادي في «تيار الحكمة» الذي أسسه الحكيم بعد انسحابه، حميد معلة، في بيان امس أن «اجتماعاً سيعقد غداً (اليوم) للتدارس ووضع خريطة طريق بغية الوصول إلى كل المحافظات،»، وأشار الى ان التيار «مشروع ووطني يتبنى الانفتاح لا الانغلاق ولا بد من وضع هيكلية وتحويلها الى خطوات عملية». وتابع ان» الانفتاح الوطني هو على قطاعات ربما كانت تحجب للوصول اليك، فقد تلقينا اتصالات كثيرة من مختلف المذاهب وهي تشيد بهذه الخطوة وبعضها كان يطالبنا بالانضمام (إلينا) والبعض الآخر يطالبنا بتوضيح البرنامج».