أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بجهود لبنان لحماية حدوده لمنع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وغيره من الجماعات المتشددة من كسب موطئ قدم لها داخل البلد، ووعد باستمرار المساعدة الأميركية. وقال ترامب في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض مع رئيس وزراء لبنان سعد الحريري إن «مساعدة أميركا يمكن أن تسهم في ضمان بقاء الجيش اللبناني هو المدافع الوحيد الذي يحتاجه لبنان». ولم يحدد ترامب مستوى الدعم الذي سيتلقاه لبنان من الولاياتالمتحدة لكن ترامب والحريري عبرا عن تفاؤلهما إزاء التعاون العسكري في المستقبل. وأشار الحريري إنه يتطلع إلى استمرار الدعم الأميركي كما كان في الماضي، إذ تلقى الجيش اللبناني مئات ملايين الدولارات على شكل مساعدات عسكرية من الولاياتالمتحدة وبريطانيا في السنوات الأخيرة في إطار جهود تقوية لبنان في مواجهة تهديد المتشددين عبر الحدود السورية. وقال ترامب وهو يقف إلى جوار الحريري في حديقة الورود بالبيت الأبيض إن «جماعة حزب الله تهديد للشعب اللبناني وللمنطقة بأسرها»، مضيفاً: «لست معجباً بالأسد... ما فعله ببلاده والإنسانية فظيع». وقدم مشرعون أميركيون تشريعاً الأسبوع الماضي يهدف إلى زيادة العقوبات المفروضة على «حزب الله» من خلال زيادة تقييد قدرته على جمع الأموال والتجنيد وزيادة الضغط على البنوك التي تتعامل معه. وأثار مسؤولون في لبنان مخاوف من أن الجهود الأميركية لتوسيع العقوبات على «حزب الله» قد تضر بالقطاع المصرفي نظراً لنفوذ الجماعة الواسع في البلاد. وقال الحريري إنه تحدث مع ترامب في شأن التشريع المقترح وسيجري المزيد من اللقاءات هذا الأسبوع مع أعضاء بالكونغرس، وأضاف: «نعتقد أنه ليس من الضروري طرح مسودات قوانين إضافية، ولكن إذا أرادوا إصدار مثل هذه المسودات فنحن بحاجة لحماية لبنان من أي صياغة خاطئة في مشروع القانون». وأشار الحريري إلى أن المحادثات المستمرة بين الأميركيون والروس تصب في مصلحة استقرار المنطقة.