قدر مشاركون في «معرض المطارات 2014» الذي انطلق في دبي، إجمالي الاستثمارات المخططة لمشاريع توسيع المطارات وتطويرها في منطقة الشرق الأوسط بأكثر من 100 بليون دولار، 40 بليوناً منها في منطقة الخليج. وأظهرت تقديرات الاتحاد الدولي للنقل الجوي أن صناعة الطيران في منطقة الشرق الأوسط ستنمو 6.2 في المئة سنوياً حتى عام 2016، ما يجعلها ثاني أسرع أسواق الطيران نمواً في العالم. ويأتي انطلاق المعرض بالتزامن مع الدورة الثانية من «منتدى قادة المطارات العالمية» والدورة الأولى من معرض «تموين المطارات» بمشاركة 250 عارضاً من 39 دولة. وقال رئيس «هيئة دبي للطيران المدني» رئيس «مؤسسة مطارات دبي» الشيخ أحمد بن سعيد ال مكتوم أن «المعرض يساهم في تعزيز فرص النمو القوية لصناعة الطيران ومرونة اقتصادات دول المنطقة، التي تستعد مطاراتها لاستقبال نحو 400 مليون مسافر بحلول عام 2020، ما يحتاج إلى استثمارات ببلايين الدولارات لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات ومواكبة الزيادة المتوقعة في الطلب». وتشكل فعاليات المعرض، الذي يعد أكبر معرض تجاري متخصص، منصة مثالية لصناع القرار ومشغلي المطارات ومديري مشاريع البنية التحتية، للتعرف الى أحدث التقنيات والابتكارات ومناقشة تحديات وفرص النمو وتكوين شبكات العلاقات المهنية وتوسيعه قاعدة الزبائن. ونما برنامج المشترين المستضافين نحو 80 في المئة، إذ بلغ عدد المستفيدين من البرنامج 105، يمثلون 38 من هيئات الطيران المدني ومشغلي المطارات الإقليمية في 19 دولة هي السعودية والإمارات والبحرين والكويت وجيبوتي ومصر والهند وإيران والعراق والأردن وليبيا وجزر القمر والمغرب وعمان وباكستان والسودان وتونس وأوغندا وزيمبابوي. وتضم الدورة الحالية من المعرض ستة أجنحة وطنية، بينها أول جناح أميركي-كندي مشترك، فيما يعد الجناح الألماني، الذي يضم 31 عارضاً من بينهم 11عارضاً يشاركون للمرة الأولى، أكبر الأجنحة. وتضم أجنحة الصين وفرنسا وسويسرا 28 عارضاً، من بينهم سبعة عارضين جدد. ويكشف المعرض 30 منتجاً وتقنية وحلاً تكنولوجياً، عدد كبير منها يُكشف للمرة الأولى في الشرق الأوسط. ويحظى الحدث الثلاثي بدعم وتأييد كبار اللاعبين في صناعة الطيران العالمية، الراغبين في ترسيخ حضورهم الإقليمي في أسواق المنطقة، وتوسيع آفاق الفرص التجارية المتاحة أمامهم. وتشمل قائمة الهيئات التجارية والإقليمية الداعمة للمعرض كل من الاتحاد الألماني لمعدات وتقنيات المطارات، ومجموعة المطارات الدنماركية، ومجموعة الطيران البريطانية، والاتحاد البريطاني لخدمات ومعدات المطارات، وموردو المطارات السويسريين، وتكنولوجيا المطارات الهولندية، و(يو بي فرانس)، واتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط، وجمعية المهندسين الإماراتيين، ومجموعة اللوجستيات وسلاسل التوريد. ويتيح المعرض، الذي يحظى بدعم ومساندة كل من هيئة دبي للطيران المدني، ومؤسسة مطارات دبي، والإمارات لتموين الطائرات، وشركة «فود بوينت»، إطلالة واسعة للمشاركين على الإمكانات الكبيرة للفرص التجارية في منطقة الخليج التي تستحوذ على حصة كبيرة من سوق تموين السفر البالغة 15 بليون دولار، والتي تنمو خمسة في المئة سنوياً نتيجة المشاريع الضخمة لتطوير المطارات وتحديثها وتوسيع شبكات شركات الطيران.