أكد خبراء، أن الدول العربية تستمر في تخصيص استثمارات ضخمة لبناء مطارات جديدة وتوسيع أخرى، إذ بلغ عددها 1200 بين محلي ودولي وعسكري. وتوقعوا أن تصل قيمة هذه المشاريع إلى 90 بليون في السنوات المقبلة. وأشارت تقارير إحصائية للمجلس الدولي للمطارات والاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا)، الى الحجم الضخم للنشاطات التنموية في المنطقة، وتوقعت أن تستقبل 400 مليون مسافر بحلول عام 2020. وأعلن مدير معرض المطارات محمد بدر الدين عشية افتتاح «معرض المطارات» في دبي الثلثاء المقبل، أن «المنطقة العربية عموماً ودول الخليج خصوصاً، لا تزال تحقق معدلات نمو جيدة على صعيد عمليات الطيران وحركة نقل المسافرين والشحن الجوي، ما دعم القرارات الخاصة بالاستمرار في ضخ استثمارات، لتطوير المطارات في دول المنطقة، التي كان مخصصاً لها نحو 90 بليون دولار، باستثناء الاستثمارات المخصصة للمرافق والمشاريع الأخرى المواكبة لتطوير المطارات الجديدة مثل المناطق الحرة». ويشارك في المعرض 160 عارضاً، فضلاً عن 63 عضواً ضمن برنامج استضافة المستثمرين، واجتذاب مشاريع لا تزال في طور الدراسة والبحث، والمتوقع أن تبلغ قيمتها 29.16 بليون دولار. وتتجاوز الاستثمارات المخصصة لتطوير مطار آل مكتوم في دبي مثلاً، ثمانية بلايين دولار، فيما كانت الاستثمارات المخصصة لتوسيع مطار دبي الدولي التي انتهت بالفعل، تبلغ 1.17 بليون دولار، والاستثمارات المخصصة لمطار أبو ظبي الدولي 6.8 بليون دولار. وتصل قيمة الاستثمارات المخصصة للمرحلة الأولى من تطوير مطار الملك عبدالعزيز في مدينة جدة السعودية 1.5 بليون دولار، ومطار الدوحة الدولي الجديد 11 بليوناً، وتوسيع مطار مسقط الدولي 1.2 بليون دولار، ومطار البحرين 335 مليون دولار، ومطار الكويت الدولي 2.1 بليون دولار. ومن أبرز المشاركين في المعرض هذه السنة، مطار الملك عبدالعزيز الدولي الذي يسعى إلى التزود بأحدث التقنيات ومواد الإنشاءات في إطار خطته للتوسع المقدرة كلفتها ب11.3 بليون دولار. وتوقع بدر الدين، أن تشهد عمليات تطوير المطارات وتوسيعها «نمواً استثنائياً في منطقة الشرق الأوسط وآسيا في السنوات المقبلة». وقال: «نتطلع مع اقتراب موعد المعرض إلى أن يكون هذا الحدث فرصة لتجميع أكبر عدد ممكن من الخبراء المتخصصين في هذا القطاع، لتبادل وجهات النظر والأفكار، وتسليط الضوء على الفرص المتاحة، فضلاً عن وضع خريطة طريق للتغلب على التحديات». وستُعقد على هامش المعرض قمة «قادة قطاع المطارات» التي تستمر يومين، وتركز على مجالات الأمن والتوسع والشؤون الاقتصادية الراهنة المتعلقة بالقطاع. ولفت بدر الدين، إلى أن القمة «ستكون مثابة منصة للتواصل مع نخبة صناع القرار من القطاع الحكومي والشركات العالمية، كما تهدف إلى إيجاد حلول بعيدة المدى للشؤون الاستراتيجية التي تواجه القطاع، في ظل الظروف الاقتصادية العالمية غير المستقرة والمتمثلة في ضعف الأسواق الائتمانية وارتفاع أسعار الوقود وتغير القوانين». وستُنظم خلال هذه الدورة من المعرض لقاءات وندوات حول الابتكارات والمشاريع. وستناقش مجموعة من القضايا مثل «أنظمة بوابات كافوتيك المبتكرة» و«القدرات البيئية: التعامل مع ضوضاء المطارات» و«مبنى المسافرين المتحرك» الأول من نوعه في العالم». وإلى تسليط الضوء على مطار الملك عبدالعزيز الدولي، ستبحث الندوات في تصميم مطار بينظير بوتو الدولي في إسلام آباد وتطويره.