أعلنت شركة «بترول أبوظبي الوطنية» (أدنوك) اليوم (الاثنين) أنها تتطلع لتأسيس شراكات جديدة مع بعض أكبر المؤسسات العالمية وطرح بعض أنشطة الخدمات التابعة لها في أسواق الأسهم المحلية. وقال الرئيس التنفيذي سلطان الجابر في مقابلة مع صحيفة «ذا ناشيونال»، إن «الشركة بدأت بالفعل مناقشات في شأن شراكات جديدة من المتوقع أن يجري الإعلان عنها في وقت لاحق من العام». وأضاف أن «أدنوك تخطط لإدراج حصص أقلية في بعض أنشطة الخدمات من خلال عمليات طرح عام أولي في أسواق الأسهم المحلية». وأشار إلى أن طرحاً عاماً أولياً على مستوى المجموعة القابضة ليس على الطاولة. وتابع «لأكن واضحاً جداً، لن ننفذ طرحاً عاماً أولياً لأدنوك، الشركة القابضة للمجموعة». وأكدت الشركة في وقت لاحق تفاصيل المقابلة في بيان. وتأتي خطة «أدنوك» لإدراج بعض أنشطة الخدمات بعد كشف بعض الدول الخليجية مثل السعودية وسلطنة عمان عن خطط لإدراج أصول في قطاع الطاقة. وتخطط شركة النفط الوطنية «أرامكو» السعودية لطرح عام أولي في العام المقبل، لجمع ما يصل إلى 100 بليون دولار للاستثمار في صناعات جديدة، في الوقت الذي تسعى فيه المملكة لتنويع موارد اقتصادها، المعتمد على صادرات الخام، في حقبة النفط الرخيص. وقالت سلطنة عمان في وقت سابق من هذا العام إنها «تخطط لطرح أسهم في شركات حكومية تعمل في أنشطة المصب». وقالت الصحيفة التي تتخذ من أبوظبي مقرا إن «الاختلاف بين المستثمرين الذين تسعى إليهم أدنوك حالياً والشركاء القائمين بالفعل، هو أنهم قد يشملون أيضاً شركات تجارة كبرى وصناديق معاشات تقاعد عالمية، وشركات استثمار مباشر ومتخصصين في البنية التحتية العالمية، بدلاً من الاقتصار على شركات النفط الوطنية ونظيرتها الأجنبية». وتبحث «أدنوك» عن مستثمرين جدد لدعمها في طرح منتجاتها بالأسواق وخصوصاً في آسيا. وقال الجابر إن «نهج المشاركة في الاستثمارات الجديد سيقود إلى نموذج شراكة أكثر انفتاحا. يعني ذلك على سبيل المثال، إلى جانب الامتيازات التي نمنحها، شراكات استراتيجية واستثمارات مشتركة في جميع أنشطتنا في التكرير والخدمات ومختارات من أصول البنية التحتية، مثل خطوط أنابيب أدنوك، ومنشآت التخزين التابعة لها، وهو ما لم نفعله من قبل». وأشارت الصحيفة إلى أن مجالات الشراكة المحتملة التي تدرسها «أدنوك» تشمل تطوير وتوسعة شركة رائدة في مجال الحفر بالمنطقة ومشروع جديد للبنية التحتية في قطاع الطاقة. وتجري أيضاً دراسة مشاريع في قطاع أنشطة المصب على غرار شركة «بروج» والمشروع المشترك الحالي بين «أدنوك» وشركة «بورياليس» النمسوية.