نظم نادي جدة الأدبي مساء (الأربعاء) الماضي أمسية شعرية شارك فيها الشاعران عيسى جرابا وطلال الطويرقي، وأدارها الدكتور يوسف العارف الذي عرّف فارسي الأمسية بأنهما «تجمعهما نقاط كثيرة، مثل اعتماد النمط العمودي في كتابة الشعر، والحس الجمالي في الصور الشعرية». وتسيد الشكلان الشعريان التفعيلة والعمودي قصائد الطويرقي، الذي قرأ عدداً من نصوصه الشعرية الجديدة، ومنها نص أمي: «ستهجُر أمِّيَ حناءها بعدَ كنعانَ حزنًا ستدركُ أنَّا خُلِقنا لتجمعنا دمعةٌ واحدةْ ستدركُ أمَّيَ سَّر الغيابِ وتحصي تسابيحها بالدموعِ وتتركُ سجادةً لسجودٍ طويلْ ستدركُ أنَّ الملوحةَ عاليةٌ في ابتهالاتها وأنَّ المرارةَ آخذةٌ في التدفقْ». في حين جاءت القصيدة العمودية بكامل تقليديتها وحمولتها في قصائد جرابا الذي قرأ من نصوصه: «قيل ما الشعر؟ واستحال سؤالاً كلهم في جوابه جد حائر قيل وحي من عالم الغيب وحي عبقري وقيل نفثة ساحر قيل ما الشعر قلت روح الأحاسيس إذا ما سما و ثغر شاعر». وشهدت الأمسية حضوراً جيداً ومداخلات متعددة، قدم النادي في ختامها هدايا تذكارية للشاعرين سلّمهما عضو مجلس الإدارة عبدالإله جدع، ومدير العلاقات بالنادي ياسر مرزوق.