قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم (الإثنين)، إن بلاده تؤيد جهود الوساطة الكويتية لإنهاء الخلاف مع السعودية ودول عربية أخرى، وإنها مستعدة للانخراط في محادثات بما يتماشى مع القانون الدولي. وأضاف في مؤتمر صحافي في باريس «نحن في دولة قطر على أتم الاستعداد للانخراط في الحوار بإيجابية ولكن وفق الأسس والمعايير الدولية التي تدير أي حوار وفق القوانين الدولية». وأشار إلى أن قطر ليست لديها فكرة بعد عن السبب الذي دفع السعودية والإمارات والبحرين ومصر إلى قطع العلاقات الديبلوماسية وروابط النقل مع الدوحة قبل أسبوع. واتهمت هذه الدول قطر بدعم جماعات «إرهابية» وإقامة علاقات وثيقة مع إيران وهو ما نفاه الوزير جملة وتفصيلاً. من جهته، قال قصر الإليزيه إن الرئيس إيمانويل ماكرون اتصل اليوم بأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لبحث الخلاف بين قطر والدول العربية. وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان التقى في وقت سابق نظيره القطري. بدوره، دعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون قطر إلى أن تأخذ بجدية مخاوف جيرانها وتفعل المزيد للتصدي لدعم الجماعات المتطرفة ومواصلة العمل على مواجهة تمويل هذه الجماعات. وقال جونسون عقب اجتماعه بوزير الخارجية القطري في لندن «إنني قلق أيضاً في شأن بعض الإجراءات القوية التي اتخذتها السعودية والإمارات ومصر والبحرين ضد شريك مهم». وقال الوزير البريطاني إنه سيحضّ هذه الدول على «تخفيف الحصار عن قطر». وأوضح «أدعو كل الدول إلى اتخاذ خطوات فورية لتهدئة الموقف وإيجاد حل سريع عبر الوساطة». ومن المقرر أن يجتمع جونسون بوزراء خارجية السعودية والكويت والإمارات في وقت لاحق الأسبوع الجاري.