تستجوب السلطات الألمانية ثلاثة رجال بريطانيين ألقت القبض عليهم بعد أن دفع حديث دار بينهم على متن طائرة تابعة لشركة طيران «إيزي جيت» الطيار، إلى تحويل مسار الطائرة إلى مدينة كولونيا الألمانية ليل السبت. وكانت الطائرة في رحلة من سلوفينيا إلى لندن. ولم يعثر على متفجرات في أمتعتهم أو على متن الطائرة. وقالت ناطقة باسم المطار إن بقية الركاب توجهوا إلى لندن ظهر أمس، بعد ساعات من تحويل الرحلة. وتلقى تسعة أشخاص علاجاً من الصدمة بعد إجلاء كافة الركاب وعددهم 151 من الطائرة وهي من طراز «إيرباص 319». وأفادت الشرطة المحلية وسلطات الادعاء في بيان مشترك إن قائد الطائرة حول مسارها من ليوبليانا إلى كولونيا ليل السبت بعد أن أبلغ ركاب عن أن رجالاً كانوا يتحدثون عن «أمور إرهابية». ونقلت صحيفة «بيلد» عن ناطق باسم الشرطة الاتحادية أن الطيار قرر الهبوط في كولونيا بعد أن أبلغ الركاب أفراد الطاقم بأنهم سمعوا الرجال يتفوهون بكلمات مثل «قنبلة» و»عبوة متفجرة». وذكر ناطق باسم شرطة كولونيا أن أعمار الرجال 31 و38 و48 سنة. وأوردت «بيلد» أن الرجال يعملون في شركة في لندن وكانوا في طريق العودة إلى العاصمة البريطانية بعد رحلة عمل. وقال ناطق باسم الشرطة إن السلطات فحصت حقيبة ظهر مريبة تخص الرجال ودمرتها بواسطة تفجير محكوم لكن لم يتم العثور على أي محتويات خطرة أو متفجرات في الحقيبة أو على متن الطائرة. وذكرت مصادر الشرطة والمدعون أنهم يحققون في الاشتباه في تحضير الرجال لتنفيذ «جريمة عنف خطيرة». وقال الناطق باسم الشرطة إنه لم يتضح ما إذا كان سيتم توجيه أي اتهامات للرجال الثلاثة. وأكدت ناطقة باسم المطار إن حركة الملاحة الجوية عادت الى طبيعتها بعد توقف لمدة ثلاث ساعات. وأشار المطار إلى تحويل سبع طائرات إلى مطارات أخرى وتأجيل 20 رحلة وإلغاء رحلتين. في أستراليا، قالت غلاديس بيريغيكليان رئيسة وزراء ولاية نيو ساوث ويلز أمس، إن البلاد ستبني أول سجن يهدف إلى عزل المتشددين ومنع انتشار الأفكار المتطرفة عبر شبكة السجون في إطار الجهود الرامية إلى القضاء على الإرهاب. وأضافت بيريغيكليان إن هذه الوحدة ستكون داخل سجن يضم إجراءات أمن مشددة وتتسع لأربعة وخمسين نزيلا سيتم عزلهم ومراقبتهم في شكل مكثف. وقالت للصحافيين: «سنقدم 47 مليون دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة لتكون لدينا القدرة الإضافية لعزل هؤلاء السجناء الذين من المرجح أن يحاولوا نشر التطرف عبر شبكة السجون». وأورد بيان الحكومة إن هناك 33 شخصاً مسجونون لجرائم تتعلق بالإرهاب داخل شبكة سجون نيو ساوث ويلز. وشهدت أستراليا سلسلة هجمات «منفردة» مستلهمة من إسلاميين متشددين في الآونة الأخيرة، ما استدعى مراجعة أساليب الشرطة وسلطات الولايات والسلطات الاتحادية. وقالت بيريغيكليان: «إننا حكومة لا ندع شيئاً للصدفة سنتأكد من مواصلة اتخاذ أشد المواقف في ما يتعلق بتقليص النشاط الإرهابي والقضاء عليه». وأشار رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم ترنبول الأسبوع الماضي، إلى حملة لتعديل قوانين الإفراج المشروط بما في ذلك فرض حظر على الإفراج المشروط عن مرتكبي الجرائم العنيفة التي لها صلة بالتشدد في أعقاب حصار دام أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنه يوم الاثنين الماضي. وقتلت الشرطة بالرصاص المسلح يعقوب خيري، الذي كان مفرجاً عنه بشروط، في مدينة ملبورن بعد أن قتل رجلاً في مبنى سكني واحتجز امرأة رهينة لساعات عدة. ووجه ترنبول والمحامي العام جورج برانديس انتقاداً لاذعاً لحكومات الولايات المسؤولة عن قوانين الإفراج المشروط بعد هجوم ملبورن. وأجازت أستراليا في العام الماضي قوانين تسمح باعتقال أي شخص مدان بارتكاب جرائم لها صلة بالإرهاب لأجل غير مسمى إذا رأت السلطات أن هذا الشخص يشكل تهديداً بعد الإفراج عنه. ومُنحت الشرطة في ولاية نيو ساوث ويلز يوم الخميس، سلطة إطلاق النار على المشتبه بهم في الحوادث التي لها صلة بالإرهاب حتى وإن كان المهاجم لا يشكل تهديداً وشيكاً. ويتعين حالياً على الشرطة الانتظار إلى أن يشكل المشتبه به خطراً وشيكاً على الآخرين. ويأتي هذا التغيير بعد أن أثيرت تساؤلات في شأن استراتيجية الشرطة الخاصة ب «الاحتواء والتفاوض» في المواقف التي يتم فيها احتجاز رهائن. وقال طبيب شرعي الشهر الماضي، إن الشرطة تقاعست عن التحرك في شكل سريع بما يكفي لمعالجة حصار في مقهى في سيدني في 2014. وقُتل ثلاثة من بينهم محتجز الرهائن في الحادث الذي كان أدمى أعمال عنف مستوحاة من إسلاميين متشددين.