قالت شرطة مكافحة الإرهاب في أستراليا، أمس الأربعاء: إنها أحبطت هجوماً وشيكاً على صلة بداعش بعد اعتقال شخصين في سيدني ومصادرة سكاكين وتسجيل فيديو وعلم يستخدمه التنظيم المتشدد. وأستراليا -وهي حليف وثيق للولايات المتحدة وحملتها ضد التنظيم في العراقوسوريا- في حالة تأهب قصوى خشية وقوع هجمات من قبل متشددين. وألقي القبض على عمر القطبي "24 عاماً" ومحمد كياد "25 عاماً" في مداهمة استهدفت عقاراً في ضاحية فيرفيلد الواقعة غربي سيدني ،عاصمة ولاية نيو ساوث ويلز، الثلاثاء، وأفادت الشرطة بأن الشابين اتهما بالإعداد لهجوم إرهابي. ورفعت البلاد مستوى التهديد الإرهابي إلى "مرتفع" للمرة الأولى في سبتمبر عندما قام مئات من رجال الشرطة بحملات عقب ورود معلومات تفيد بأن مؤيدين للتنظيم يخططون للقيام بعملية قطع رأس علناً. وقالت كاثرين بيرن نائب رئيس شرطة نيو ساوث ويلز للصحفيين: "عندما قمنا بتفتيش المكان عثرنا على أشياء، منها منجل وسكين صيد وعلم يمثل تنظيم داعش الإرهابي، وأيضاً فيديو لرجل يتحدث عن تنفيذ هجوم." وأضافت "نعتقد أن الرجلين كانا يعتزمان القيام بهذا العمل." وتابعت قولها: إن الرجلين لم يكونا معروفين لدى الشرطة. وقالت: "هذا مؤشر على طبيعة التهديد الذي يتعين علينا أن نتعايش ونتعامل معه." وتعتقد أستراليا أن 70 من مواطنيها على الأقل يقاتلون مع تنظيم داعش في سورياوالعراق بدعم من نحو مائة "مساعد" يقيمون في أستراليا. وساهمت حكومة رئيس الوزراء توني أبوت العام الماضي بطائرات وقوات خاصة للمساعدة في المعركة ضد تنظيم داعش في العراق وأصدرت قوانين جديدة مشددة بشأن المقاتلين الأجانب ومنحت قوات الأمن سلطات أكبر في الداخل. وقال أبوت للصحفيين في ولاية نيو ساوث ويلز: "للأسف هناك أشخاص بعضهم يعيش بيننا يحاولون إلحاق الأذى بنا، لكن حكومتكم على كل مستوى ستبذل ما في وسعها على المستوى الإنساني لتبقيكم في أمان." من جهته، قال المدعي العام جورج برانديس، أمام البرلمان أن الفيديو "يظهر رجلاً جاثياً على قدميه أمام علم لتنظيم داعش، ويحمل سكيناً وساطوراً ويدلي بتصريح له دوافع سياسية ثم يهدد بالقيام بأعمال عنف بواسطة هذه الأسلحة".