كشف تقرير خاص صدر عن الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض عن تأخر وتعثر 421 مشروعاً بكلفة إجمالية تبلغ تسع بلايين ريال، مؤكداً أن من أسباب التعثر انسحاب المقاولين وضعف الإمكانات الفنية والمالية للمقاول. وأشار التقرير (حصلت «الحياة» على نسخة منه) إلى أن إجمالي عدد المشاريع في منطقة الرياض حتى نهاية آذار (مارس) 2014 بلغ 4.332 مشروعاً، بكلفة قدرها 466 بليون ريال، مقارنة بالإصدار السابق في كانون الأول (ديسمبر) 2013، الذي بلغ فيه عدد المشاريع 3.709 مشاريع، وبكلفة إجمالية بلغت 430.7 بليون ريال. وأوضح التقرير أن سبب ارتفاع المشاريع يعود إلى إدراج عدد من المشاريع الجديدة من الجهات المعتمدة في موازنة العام المالي 2014 - 2015، وأن المشاريع المنجزة في منطقة الرياض 11 في المئة، وعددها 435 مشروعاً بكلفة إجمالية تبلغ 35 بليوناً، بينما بلغت نسبة المشاريع الجاري تنفيذها 79 في المئة، وعددها 3.243 مشروعاً بكلفة إجمالية تبلغ 337 بليون ريال. وتطرق التقرير إلى تعثر 75 مدرسة تابعة لوزارة التربية والتعليم، بسبب انسحاب المقاولين، وتعثر إنشاء مستشفى الصحة النفسية بالرياض بسعة 500 سرير، الذي أعتمد في موازنة عام 1432ه - 1433ه، بقيمة 332 مليون ريال، بسبب عدم توافر أرض في موقع مناسب، وتعثر إنشاء برج طبي للولادة والأطفال بمستشفى اليمامة بمنطقة الرياض مع الإشراف على 500 سرير، وهو معتمد في موازنة 1433ه - 1434ه، بكلفة 50 مليون ريال. وقال رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الأمير خالد بن بندر إن برنامج متابعة مشاريع منطقة الرياض المقرر من مجلس منطقة الرياض عام 1432ه، والمناط بمركز المشاريع والتخطيط بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض للقيام بالإشراف والمتابعة من قبلنا، يعمل على رصد ومتابعة مشاريع المنطقة لتكوين رؤية شاملة عن الوضع التنموي فيها، ومحاولة تذليل أية عقبات تواجه مسيرة التنمية، وتكمن أهمية البرنامج الذي تشارك فيه 63 جهة في تكوين قاعدة بيانات متكاملة على مشاريع المنطقة كافة، وتزويد أصحاب القرار والجهات المعنية بتصور للمشاريع على مستوى المنطقة، وتحديد العوائق التقنية والمالية والتنسيقية التي تواجهها وسبل معالجتها. وأضاف: «تشهد مدينة الرياض، أحد أعلى معدلات النمو السكاني، إذ يبلغ عدد سكان مدينة الرياض في الوقت الراهن 5.7 مليون نسمة، 59 في المئة منهم من الذكور، في مقابل 41 في المئة من الإناث، ويمثل السعوديون نحو 3.47 مليون نسمة بنسبة 61 في المئة، أما غير السعوديين فمثلوا أكثر من 2.23 مليون نسمة بنسبة 39 في المئة».