أعلنت البحرية التابعة للجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر أنها احتجزت «سفينة إيطالية وأخرى يونانية فجر الأحد». وأضاف الناطق باسم الجيش، النقيب ميلاد ناجي أن «السفينتين اخترقتا المنطقة المحظورة الممتدة من سواحل منطقة الحنية ورأس التين إلى درنة ورأس الهلال شرقي البلاد». وأشار ناجي، إلى أن «قارب البحرية المكلف بمراقبة الحدود البحرية الليبية هو من اكتشفت ذلك، لمنع تزويد المجموعات الإرهابية في درنة بالسلاح». وأعلن مسؤول إدارة الصيد في بلدية «مازرا ديل فاللو» في جزيرة صقلية الإيطالية (جنوب) جوفاني تومبيولو في وقت سابق، «احتجاز مسلحين ليبيين سفينة صيد إيطالية تحمل اسم جيبلي بريمو، بعد اقتيادها ظهر الأحد، من المياه الدولية للبحر المتوسط». في غضون ذلك، استقبل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي في العاصمة طرابلس أمس، حيث ناقش المسؤولان قضية الهجرة غير الشرعية، وسط مخاوف إيطالية من تأثيرات الأزمة في جنوب ليبيا على الجهود الدولية في مكافحة ملف الهجرة غير القانونية من السواحل الليبية إلى دول أوروبية. في سياق متصل، ذكرت مصادر في وزارة الداخلية الإيطالية أن روما وبرلين أعدتا طلباً مشتركاً للاتحاد الأوروبي لطلب إرسال بعثة إلى الحدود الجنوبية لليبيا التي تُعدّ منفذاً لدخول المهاجرين إلى ليبيا في رحلتهم إلى الشمال ومنه إلى أوروبا. وأشارت مصادر مأذونة إلى أن وزير الداخلية الإيطالي ونظيره الألماني طالبا الاتحاد الأوروبي في خطابهما بالتزام أكبر للمساعدة في ضبط الحدود التي يبلغ طولها نحو 5 آلاف كيلومتر خصوصاً أن ليبيا تواجه صعوبات في السيطرة عليها. جاء ذلك في وقت أعلنت فيه المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 45 ألف شخص وصلوا إلى إيطاليا عبر البحر من شمال أفريقيا هذا العام، بزيادة بلغت أكثر من 40 في المئة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. في سياق متصل، أبدت ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني دعمها الكامل للطلب المقدم من ألمانياوإيطاليا للعمل في جنوب ليبيا من خلال بعثة تنتشر على حدود البلاد للتصدي للهجرة غير القانونية. وقالت موغيريني عقب وصولها إلى بروكسيل لحضور اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، إن دعمها الطلب يأتي بهدف السيطرة على تدفق المهاجرين عبر الصحراء، موضحةً أن للاتحاد بعثات في النيجر ومالطا للعمل على الحد من تلك الظاهرة.