أعلن خفر السواحل الإيطالي أن أطقم سفن انتشلت أكثر من 2000 مهاجر من قوارب مكتظة في البحر المتوسط، فيما كثّف مهربو البشر عملياتهم مع تحسن الطقس خلال اليومين الماضيين. وتمّ انتشال أكثر من 7100 شخص من المياه الدولية منذ أول من أمس، معظمهم انطلقوا من سواحل ليبيا. ودخلت أسوأ أزمة للمهاجرين منذ الحرب العالمية الثانية عامها الثالث من دون أن تظهر في الأفق مؤشرات على أي تراجع في تدفق اللاجئين من شمال أفريقا إلى إيطاليا. وشاركت سفن تنتمي إلى منظمات «أطباء بلا حدود» و «ميغرانت أوف شور إيد ستيشن» والبحرية الإيطالية ووكالة الحدود الأوروبية «فرونتكس» في انتشال المهاجرين من 9 قوارب أمس. وأعلنت وزارة الداخلية الإيطالية عن نقل حوالى 60 ألف مهاجر من قوارب متهالكة إلى إيطاليا هذا العام. وقال خفر السواحل في إيطاليا إن عمليات إنقاذ اللاجئين تزايدت مع انحسار الأمواج الهائجة في البحر المتوسط. وساعدت سفن تابعة لمنظمات إغاثة والبحرية وخفر السواحل في ايطاليا في إنقاذ حوالى 4500 مهاجر من على متن 40 قارباً يوم الخميس الماضي وحده، في واحد من أكثر الأيام ازدحاماً لمهمات الانقاذ منذ بداية العام. ورصدت السفينة «توباز رسبنودر» التابعة لمنظمة إغاثة مقرها مالطا نحو 24 قارباً محملاً باللاجئين على بعد نحو 20 ميلاً بحرياً من ميناء صبراته الليبي. وانتشلت السفينة 382 مهاجراً من أفريقيا جنوب الصحراء من 3 قوارب مطاطية كبيرة. كما انتشلت سفينة تابعة لمنظمة «أطباء بلا حدود» 1139 لاجئاً من 10 قوارب. وقالت البحرية الإيطالية إنها أنقذت 515 مهاجراً من علي متن قاربين مطاطين. وذكر خفر السواحل الايطالي الذي ينسق جهود الإنقاذ انه أرسل عدة قوارب لإنقاذ اللاجئين. وذكرت منظمة الهجرة الدولية إن الاتفاق الموقع بين تركيا والاتحاد الأوروبي لمنع وصول اللاجئين الى الجزر اليونانية خفض أعداد لاجئي القوارب بنسبة 98 في المئة في الأشهر الخمسة الأولى من العام مقارنة بنفس الفترة من عام 2015. وأضافت المنظمة أن أعداد اللاجئين الذين يصلون الى إيطاليا مستمرة بنفس وتيرتها في العام الماضي وأن الطريق المهلك الذي يسلكه اللاجئون في البحر المتوسط فتك بنحو 2438 شخصاً.