لقي 8 أشخاص على الأقل مصرعهم فيما جُرح 40 آخرون في اشتباكات بين قوات حرس الحدود الباكستاني والأفغاني قرب معبر تشمن - سبين جنوبأفغانستان. وقالت السلطات الباكستانية إن الجانب الأفغاني استخدم المدفعية الثقيلة لقصف الجانب الباكستاني، وإن قوات حرس الحدود الباكستانية ردت على النيران في منطقة كالي لقمان وكالي جهانكير عبر الحدود. واتهم الجانب الباكستاني قوات حرس الحدود الأفغانية بالبدء بإطلاق النار على فريق مدني باكستاني كان يجمع المعلومات من السكان في إطار إحصاء تجريه حكومة إسلام آباد. وأعلنت وزارة الصحة في إقليم بلوشستان الباكستاني حال الاستنفار لاستقبال عشرات الجرحى في الاشتباكات على الحدود مع أفغانستان. وقال مدير مستشفى تشمن الحدودي إن من بين القتلى 5 أطفال و3 نساء، فيما أكدت الشرطة إصابة 4 من حرس الحدود الباكستانيين، بينما قال الناطق باسم حاكم قندهار الأفغانية صميم خبولواك إن مدنياً أفغانياً و3 من رجال الشرطة الأفغان جُرِحوا نتيجة الاشتباك مع قوات حرس الحدود الباكستانية قرب معبر سبين بولدك، وأنه تم إرسال تعزيزات عسكرية أفغانية إلى الحدود مع باكستان. واتهم الناطق باسم حاكم قندهار المسؤولين الباكستانيين بمحاولة إجراء إحصاء للسكان في القرى الأفغانية المتاخمة للحدود الباكستانية بدعم من حرس الحدود الباكستاني، ما أغضب الجانب الأفغاني ، إذ بدأت الاشتباكات عند الثالثة بعد منتصف الليل. وأعلنت السلطات الباكستانية إغلاق المعبر الذي يغذي جنوبأفغانستان وغربها تجارياً عبر ميناء كراتشيالباكستاني، بينما قال الناطق باسم القوات المسلحة الباكستانية إن الجانب الأفغاني ومنذ أسبوع يحاول عرقلة قيام باكستان بإحصاء سكاني في القرى المتاخمة للحدود مع أفغانستان مدعياً أنها على الجانب الأفغاني وليست قرى باكستانية، على رغم قيام السلطات الباكستانية بإطلاع الجانب الأفغاني مقدَماً على عملية الإحصاء السكاني. وهدد الناطق باسم الخارجية الباكستانية نفيس زكريا بأن بلاده سترد على النيران الأفغانية بالمثل في حال واصلت القوات الأفغانية استهداف السكان المدنيين وفرق الإحصاء في القرى الحدودية. ووقعت الاشتباكات غداة إعلان الرئاسة الأفغانية رفض الرئيس أشرف غني دعوة رسمية باكستانية لزيارة باكستان متهماً إياها بإيواء عناصر من قيادات طالبان الذين تتهمهم الحكومة الأفغانية بالتخطيط للعمليات العسكرية التي يشنها مسلحو طالبان ضد القوات الحكومية والأجنبية في أفغانستان. وأبلغ أشرف غني مدير الاستخبارات الباكستانية الجنرال نويد مختار الذي زار كابول قبل 3 أيام، بأنه لن يزور إسلام آباد «حتى تسلم الحكومة الباكستانية المسؤولين عن الهجوم على فيلق الشمال في مزار شريف، والجامعة الأميركية في كابول للسلطات الأفغانية». ويُتوقع أن تشهد العلاقات الباكستانية - الأفغانية مزيداً من التردي في الأسابيع المقبلة، في ظل الاتهامات المتبادلة بإيواء جماعات مناوئة للحكومتين.