قال الجيش الباكستاني اليوم (الجمعة) إن اشتباكات وقعت مع الجنود الأفغان عبر الحدود المتنازع عليها بين البلدين قتل فيها شخص واحد على الأقل في انتكاسة جديدة للعلاقات المتوترة بالفعل بين الجارتين. وأشار الجيش الباكستاني إلى أن الاشتباكات اندلعت في قرية نائية على مقربة من بلدة شامان الباكستانية الحدودية بينما كان فريق تعداد باكستاني يعمل على جمع بيانات عن السكان تحت حماية عناصر من حرس الحدود. وقال الإعلام العسكري الباكستاني «فتحت شرطة الحدود الأفغانية النار على حرس الحدود المكلفين حماية فريق التعداد السكاني»، مضيفاً أن 18 شخصاً أصيبوا. وأضاف «ما زال تبادل إطلاق النار مستمراً وأغلق معبر شامان». ويعتبر معبر شامان المؤدي إلى إقليم قندهار أحد نقطتي عبور رئيستين على الحدود. وفي حين قال الجيش إن شخصاً قتل في الاشتباكات ذكر طبيب في مستشفى في شامان أن ثلاثة أشخاص قتلوا في الاشتباك. وقال الناطق باسم الشرطة في إقليم قندهار الأفغاني ضياء دوراني، إن المسؤولين الباكستانيين يستخدمون التعداد ستاراً «لأنشطة مؤذية ولتحريض القرويين على الحكومة». وأضاف «لم يستجيبوا للإنذار وكان لدينا أوامر صريحة بالاشتباك معهم»، مضيفاً أن اثنين من شرطة الحدود الأفغانية أصيبا. ويشوب التوتر العلاقات بين البلدين منذ استقلال باكستان في العام 1947. وتتهم أفغانستانباكستان منذ سنوات بإيواء مسلحين من «طالبان» الأفغانية على أراضيها. وتنفي باكستان هذا رسمياً على رغم أن عدداً من قادة الحركة قتلوا أو توفوا أو اعتقلوا على أراضيها على مر السنين.