طلب رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني عقد اجتماع طارئ مشترك للجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ (البرلمان) لدراسة قرارات لجنة الدفاع المشتركة المنبثقة عن مجلس الوزراء وقادة أركان الجيش التي أوصت بانسحاب باكستان من التحالف الإستراتيجي مع أميركا وإغلاق المعابر في وكالة خيبر أمام شاحنات الأطلسي المتجهة لأفغانستان. وقررت باكستان أمس مقاطعة المؤتمر الدولي حول افغانستان المقرر عقده في 5 ديسمبر المقبل في بون بألمانيا احتجاجا على القصف الأطلسي السبت الماضي على الجيش والأجهزة الأمنية في وكالة مهمند المتاخمة لأفغانستان، الذي أسفر عن مقتل 26 جنديا باكستانيا. وذكرت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الباكستانية تهمينة جنجوعة أن باكستان اتخذت قرار المقاطعة احتجاجا على الغارة الأميركية - الأطلسية على مهمند. وفي هذا السياق أكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية كاثرين أشتون دعمها لجهود باكستان وحلف الأطلسي لإجراء تحقيق شامل حول الحادث. وقالت أشتون في بيان نشره مكتبها ببروكسل إنها تتابع عن كثب التقارير حول الحادث وتدعم جهود باكستان والناتو لإجراء تحقيق كامل فيه. وشددت على التزام الاتحاد الأوروبي بمتابعة التواصل مع باكستان من أجل العمل على تحقيق الأهداف المشتركة مؤكدةً أن باكستان شريك حيوي في المنطقة. وفي أفغانستان لقيت ثلاث سيدات أفغانيات مصرعهن وأًصيبت اثنتان أخريان، نتيجة سقوط قذيفة صاروخية أطلقتها القوات الأطلسية في مديرية جيراي بولاية قندهار، وفقا للمصادر الأمنية. وقالت المصادر، نقلاً عن الزعيم القبلي الموالي للحكومة المحلية في قندهار، حاجي محمد سرورخان، إن القوات الأطلسية أطلقت عدة قذائف صاروخية مساء أمس على منطقة سكنية في قرية "نلغام" النائية حيث سقطت واحدة منها على منزل سكني أسفرت عن مقتل 3 نساء من عائلتين وإصابة اثنتين بجروح حالة واحدة منهن خطيرة. وأضاف الزعيم سرور خان أنهم أبلغوا احتجاجهم إلى القوات الأطلسية في قندهار والتي تأسفت لوقوع الحادث معربة أنه وقع بالخطأ. وندَّدت الرئاسة الأفغانية ومكتب حاكم إقليم قندهار بالعملية بشدة وتم تكليف وفد رفيع من المسؤولين المعنيين لإجراء تحقيقات في الحادث لمعرفة ملابساته. وجاء الحادث بعد مقتل 7 مدنيين بينهم 6 أطفال في المديرية نفسها في غارة أطلسية ندد بها الرئيس الأفغاني حامد قرضاي وطالب بإجراء تحقيق فيها. في سياق ذي صلة، أعلن الناطق باسم حاكم إقليم وردك، شاهد الله شاهد، أن مسلحين من طالبان اغتالوا رئيس مجلس الشورى المحلي في مديرية "جغتو" بولاية ميدان وردك، يدعى معلم عزيزالله (60 عاما) بعد أن أخرجوه الليلة قبل الماضية من منزله وأطلقوا النار عليه ولاذوا بالفرار. وأعلنت طالبان المسؤولية عن اغتيال عزيز الله بدعوى ولائه للحكومة الأفغانية وتعاونه مع القوات الغربية. وتعتبر ولاية ميدان وردك (30 كيلومتراً غرب كابول) من المناطق المحيطة بكابول وتنشط فيها مجموعات من طالبان وتقاتل القوات الأجنبية والأفغانية.