اتهمت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي سياسيين ومسؤولين أوروبيين اليوم (الأربعاء) بالسعي إلى التأثير على نتيجة انتخابات الثامن من حزيران (يونيو) المقبل من خلال إصدار تهديدات في شأن انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي. وتظهر استطلاعات الرأي أن حزب «المحافظين» بزعامة ماي يتقدم بقوة على حزب «العمال المعارض». وتسعى ماي إلى استغلال الانتخابات المبكرة كفرصة لتقوية موقفها في المفاوضات المقبلة في شأن خروج بريطانيا من التكتل. وخلال كلمة من مقر مجلس الوزراء بعد زيارتها الملكة إليزابيث إيذاناً بحل البرلمان الذي يمثل البداية الرسمية لحملة الانتخابات، قالت ماي إن «البعض في بروكسيل لا يريد أن يرى نجاحاً لمحادثات الخروج». وفي مطلع الأسبوع، نشرت صحيفة ألمانية رواية سيئة لعشاء الأسبوع الماضي بين ماي ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، قائلة إنه أبلغ ماي أن الخروج قد لا يكون ناجحاً. وقالت ماي إن «وضع بريطانيا التفاوضي في أوروبا مشوه في صحافة القارة... موقف المفوضية الأوروبية التفاوضي متصلب، ويصدر ساسة ومسؤولون أوروبيون تهديدات لبريطانيا... كل هذه الأفعال في توقيت متعمد للتأثير على نتيجة الانتخابات العامة».