يزور رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بريطانيا الأربعاء المقبل بدعوة من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لمناقشة خروج بريطانيا من التكتل. يأتي ذلك غداة دعوة ماي الى انتخابات عامة مبكرة في الثامن من حزيران (يونيو) المقبل، وعشية اجتماع زعماء دول الاتحاد في 29 الجاري، للاتفاق على موقف في المفاوضات مع لندن والتي تبدأ مباشرة بعد الانتخابات البريطانية. ونقلت صحيفة «دايلي ميل» عن مصادر في حزب المحافظين إن رئيسة الوزراء ستقطع وعداً انتخابياً بوقف حرية دخول الأوروبيين البلاد كما ستتعهد الخروج من السوق الأوروبية الموحدة ومحكمة العدل الأوروبية. وينوي الاسكتلنديون اغتنام فرصة الانتخابات المبكرة، لدفع مطلبهم تنظيم استفتاء لاستقلال بلادهم. واتهمت رئيسة الحكومة الاسكتلندية نيكولا ستيرجن وهي ايضاً زعيمة الحزب الوطني الاسكتلندي المؤيد للاستقلال، ماي بأنها «منافقة» لنفيها لاشهر عدة رغبتها في تقديم موعد الانتخابات التي كانت مقررة في الأصل في 2020. لكن ستيرجن حذرت من أنها إذا انتصرت في هذه الانتخابات فإن العقبة التي تضعها ماي امام استفتاء استقلال اسكتلندا ستزول. وهو رهان سهل باعتبار ان الحزب الوطني الاسكتلندي يسيطر على 56 من المقاعد ال 59 المخصصة لاسكتلندا في البرلمان البريطاني، وكان نال 50 في المئة من أصوات الاسكتلنديين في 2015. وصوت الناخبون الاسكتلنديون في 2014 ضد الاستقلال لكن قرار الانسحاب من الاتحاد الأوروبي غيّر المعطيات إذ إن الناخبين الاسكتلنديين ايدوا بكثافة (62 في المئة) بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي. لذلك طلبت ستيرجن من لندن تنظيم استفتاء جديد حول استقلال اسكتلندا عن المملكة، رافضة خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي رغم أنفها. وردت ماي المناهضة لتفكك المملكة بأنه مع اقتراب مفاوضات الخروج من الاتحاد الاوروبي، فإن «الوقت ليس مناسباً» لاستفتاء حول استقلال اسكتلندا. الى ذلك، قالت فيدريكا موغيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي امس، إن بريطانيا ستخسر أكثر من الاتحاد جراء قرارها الخروج منه متوقعة أن تكون المحادثات مع لندن صعبة.