حطمت رائدة الفضاء الأميركية بيجي ويتسون أمس (الاثنين) رقم 534 يوماً الرقم القياسي الأميركي لمجموع الفترة التي أمضاها رائد في الفضاء، واحتفلت بهذه المناسبة بالحديث مع الرئيس دونالد ترامب حول خطط تنظيم رحلات لبشر إلى المريخ. وكانت ويتسون (57 عاماً) في حالة انعدام للجاذبية بالمحطة الفضائية الدولية، حيث تتولى قيادة المحطة، أثناء المكالمة التي تمت من طريق الفيديو مع ترامب، وهي في منتصف مهمة من المقرر أن تستمر تسعة أشهر ونصف. وعندما تعود ويتسون إلى الأرض في الثالث من أيلول (سبتمبر) المقبل، ستكون قد أمضت فترات مجموعها 666 يوماً في المدار، ولم يمكث لفترة أطول سوى ستة رواد فضاء روس من الرجال. وقال ترامب: «يا له من عمل رائع تؤدينه»، متحدثاً من مكتبه بالبيت الأبيض في المكالمة الاولى التي يجريها مع رائد فضاء في مهمة على متن المحطة الفضائية التي تبلغ كلفتها 100 بليون دولار. وقالت ويتسون «إنه لشرف أن أمثل كل العاملين في إدارة الطيران والفضاء الأمريكية، الذين جعلوا هذه الرحلة الفضائية ممكنة وجعلوا تسجيلي لهذا الرقم ممكناً». وتحدثت هي وزميلها جاك فيشر (43 عاماً) الذي وصل حديثاً إلى المحطة مع الرئيس، الذي شاركه في المكالمة ابنته إيفانكا وكيت روبنز، رائدة الفضاء في «ناسا». وويتسون، مواطنة من أيوا، وتحمل أيضاً الرقم القياسي كأكثر امرأة سارت في الفضاء، وأصبحت في العام 2008 أول امرأة تقود المحطة الفضائية التي تدور على ارتفاع 400 كيلومتر فوق الأرض. وأوضحت ويتسون، الحاصلة على الدكتوراه في الكيمياء الحيوية، إن برنامج «أبوللو» الأميركي الذي أرسل أول إنسان إلى سطح القمر كان ملهمهاً، ولكن لم يمر وقت طويل حتى دخلت المرأة المعترك وأصبحت النساء رائدات فضاء، وتطلعت لأن تنضم إليهن. والتحقت بسلك رواد الفضاء الأميركيين في العام 1996، لتصبح المسؤولة العملية الاولى للمحطة الفضائية بعد ذلك بست سنوات. وبدأت مهمتها الحالية والثالثة في 17 تشرين الثاني (نوفمبر) 2016. وبينما حطمت الرقم القياسي بتجاوزها الرقم 534 يوماً الذي سجله رائد الفضاء الأميركي جيف وليامز، يظل رائد الفضاء الروسي جينادي بادلكا صاحب الرقم القياسي العالمي إذ أمضى ما مجموعه 878 يوماً في الفضاء.