عرض تلفزيون «وكالة الطيران والفضاء الأميركية» (ناسا) اليوم (الخميس)، بثاً لانطلاق طاقم مخفض من رجلين أحدهما أميركي والآخر روسي من قاعدة «بايكونور» الفضائية في قازاخستان في رحلة تستغرق ست ساعات إلى محطة الفضاء الدولية. وانطلقت مركبة حملها صاروخ «سويوز» الروسي الصنع تحمل رائدي الفضاء الأميركي جاك فيشر (43 عاماً) والروسي فيودور يورتشيخين (58 عاماً) بمقعد خالٍ على غير العادة. وتخفض روسيا طاقم العمل على المحطة حتى يجري نقل المختبر العلمي إليها في العام المقبل بعد طول انتظار، ومن المقرر أن يصل فيشر ويورتشيخين إلى المحطة، التي تبلغ كلفتها 100 بليون دولار والتي تدور حول الأرض على ارتفاع حوالى 400 كيلومتر. ويقول فيشر إنه يتوقع أن يكون أكبر تحد يواجهه في رحلته الفضائية الأولى هو استخدام دورة المياه على المحطة في حالة انعدام الجاذبية. وقال فيشر في حديث قبل انطلاقه: «لا يمكنك التدرب على ذلك وأنت على الأرض، لذلك أقبل على تجربة دخول الحمام بتقدير وتحضير وقدر لا يستهان به من الفزع». وسيتولى فيشر إدارة المحطة مع اثنين آخرين من رواد الفضاء المخضرمين هما: يورتشيخين زميله في الرحلة الذي قام بأربع رحلات فضائية من قبل، وبيجي ويتسون (57 عاماً)، التي تمضي ثالث فترة إقامة طويلة في الفضاء والتي ستسجل رقماً قياسياً الاثنين المقبل، كأول رائد فضاء أميركي يقضي فترة مجمعة تتجاوز 534 يوماً في الفضاء. وقالت «ناسا» أمس إنه من المتوقع أن تتلقى اتصالاً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين المقبل لتهنئتها.وستبقى ويتسون مع زميليها على المحطة حتى أيلول (سبتمبر) المقبل.