خيّم التعادل الإجابي بهدف لمثله على اللقاء المثير الذي جمع مانشستر سيتي بضيفه ليفربول مساء اليوم (الأحد) على ملعب "الإتحاد" في قمة مواجهات الجولة 29 من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم. وبعد شوط أول خرج بنتيجة بيضاء، كان الضيوف هم البادئون بالتسجيل في الدقيقة 51 عبر جيمس ميلنر من ركلة جزاء، ثم عادل الكفة للسيتي مهاجمه الأرجنتيني سرخيو أغويرو في الدقيقة 69. وبهذه النتيجة، يحصد كل فريق نقطة ليصبح رصيد "السيتيزنس" 57 نقطة يستعيدوا بها المركز الثالث مع تبقي مباراة مؤجلة لهم أمام الجار مانشستر يونايتد. كما جاء هذا التعادل ليعيد قليلاً من الهدوء داخل أروقة النادي بعد صدمة الخروج الأوروبي من دوري الأبطال على يد موناكو الفرنسي يوم الأربعاء الماضي في مفاجأة مدوية. في المقابل، حرم التعادل رجال الألماني يورغن كلوب من الإحتفاظ بالمركز الثالث، بل والاقتراب من الوصافة التي يحتلها توتنهام هوتسبر (59 نقطة) الذي يحمل مباراة مؤجلة في جعبته أمام ليستر سيتي، بعدما أصبح رصيدهم 56 نقطة في المركز الرابع. كان الشوط الأول متوزانا بين الطرفين وبدأ بنسق سريع في الوقت الذي لاحت فيه أول ملامح الخطورة من جانب أصحاب الأرض في الدقيقة 20 بعدما مر الألماني ليروي ساني من الرواق الأيسر قبل أن يرسل تمريرة أرضية قوية تصدى لها الحارس البلجيكي سيمون منيوليه لترتد أمام ديفيد سيلفا الذي سدد بقوة ولكن كرته أخطأت طريق الشباك بقليل. رد الفريق الضيف بهجمة مرتدة سريعة انفرد على إثرها المنطلق السنغالي ساديو ماني مستغلاً بطء المدافع الأرجنيتيني نيكولاس أوتاميندي الذي أعاق اللاعب الأسمر داخل المنطقة، ولكن الحكم أمر باستئناف اللعب من دون احتساب شيء. وفي أغرب لقطات الشوط الأول، أهدر رحيم سترلينغ هدفاً لا يضيع في الدقيقة 38 بعد تمريرة رائعة من اليسار من البلجيكي كيفن دي بروين لتمر من الجميع وتجد سترلينغ تماماً وهو في مواجهة المرمى، ولكنه أهدرها بغرابة لتمر منه وترتد للبرازيلي فرناندينيو الذي سدّد الكرة في الشباك الخارجية. وكان بإمكان "الريدز" إنهاء الشوط لمصلحتهم في آخر خمس دقائق في مناسبتين الأولى في الدقيقة 40 بعدما سدد الخطير كوتينيو كرة مقوسة رائعة من داخل المنطقة تألق الأرجنتيني كاباييرو في إبعادها لركنية. أما الكرة الثانية، فكانت بعدها بدقيقتين عندما سدد الألماني إيمري تشان كرة قوية على الطائر ولكنها وجدت كاباييرو من جديد. وبدأ الشوط الثاني بقوة من جانب الفريق الضيف ليسفر عن تقدمهم بهدف أول في الدقيقة 50 من ركلة جزاء انبرى لها جيمس ميلنر ووضعها بنجاح على يمين كاباييرو. كاد الفريق الضيف أن يقتل اللقاء بهدف ثان في الدقيقة 61 بعدما مرر كوتينيو كرة بينية رائعة لمواطنة روبرتو فيرمينيو داخل المنطقة، ولكن الأخير سدد الكرة في جسد كاباييرو لتخرج الكرة لركنية. وفي أول ظهور حقيقي ل"السيتيزنس" في الشوط الثاني، تمكّن النجم الأرجنتيني سرخيو أغويرو من معادلة الكفة في الدقيقة 69 بعدما حوّل عرضية دي بروين المتقنة من اليمين بقدمه داخل شباك منيوليه. تواصلت خطورة ليفربول عن طريق البرازيلي فيرمينيو الذي سدد كرة أرضية قوية من داخل المنطقة في الدقيقة 72، ولكنها هزّت الشباك الخارجية لكاباييرو. ووقف الحظ العثر والقائم الأيسر لليفربول في وجه لاعبي السيتي في الدقيقة 77 بعد لعبة ثنائية رائعة بين ساني وأغويرو حتى وصل الثنائي داخل المنطقة ليعيد اللاعب الألماني الكرة بالكعب بشكل رائع لأغويرو الذي أسقط دفاعات ليفربول قبل أن يفقد توازنه لترتد الكرة لدي بروين الذي سدد، ولكن القائم الأيسر كان له بالمرصاد. وأهدر آدام لالانا فرصة إهداء فريقه النقاط الثلاث في الدقيقة 80 بعدما أهدر الكرة بغرابة وهو في مواجهة كاباييرو داخل المنطقة بعد لعبة ثتائية رائعة مع كوتينيو ولكن اللاعب الدولي الإنمليزي أهدر الكرة بغرابة. رد السيتي بكرة مماثلة بعدما لعب سيلفا كرة بينية رائعة داخل المنطقة لسترلينغ الذي حاول اللحاق بها لتفوته الكرة والحارس منيوليه وتتهادى في طريقها نحو المرمى ولكن الكرة تخرج في النهاية لركنية. تواصل مسلسل الأهداف المهدرة وهذه المرة من السيتي قبل النهاية بثلاث دقائق عندما مرّ سيلفا بمهارة من اليمين ثم لعب كرة أرضية قابلها الخطير أغويرو بقدمه، ولكنها مرت بجوار القائم الأيسر لمنيوليه. واصل أغويرو مسلسل الفرص المهدرة في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع بعدما سدد الكرة بغرابة في السماء وهو في مواجهة المرمى مباشرة. أطلق بعد ذلك حكم اللقاء صافرة النهاية بتعادل إيجابي بهدف في كل شبكة.