أعلنت شركة إنتاج بريطانية انها تعتزم إنتاج فيلم مستوحى من قصة فتاة فرّت من سورية قبل أن تشارك في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو عام 2016. واضطرت يسرى مارديني وشقيقتها سارة إلى السباحة لساعات إلى جانب قاربهما المكتظ باللاجئين خلال رحلة العبور من تركيا إلى اليونان. وفي وقت لاحق، نافست يسرى ضمن أول فريق للاجئين يشارك في الألعاب الأولمبية 2016 التي أُقيمت في البرازيل. واتفقت شركة «ووركينغ تايتل» البريطانية للإنتاج السينمائي على شراء حقوق تحويل قصتها إلى فيلم من إخراج ستيفن دالدري الذي قال لصحيفة «ديلي ميل»: «المهم (الآن) أن نجد شخصاً يستطيع التمثيل والسباحة». وتركت مارديني (18 سنة)، وهي ابنة مدرب للسباحة، بلدتها برفقة أختها عام 2015 بعدما دُمر منزل الأسرة في المعارك الدائرة في سورية. واستغرقت رحلتها الشاقة 25 يوماً، انتقلت خلالها من بيروت لتعبر بحر إيجيه، وتصل في نهاية المطاف إلى ألمانيا. وفي آخر جزء من الرحلة، سحبت سارة وشقيقتها وامرأة أخرى القارب المتهالك المكتظ باللاجئين، الذين لم يكن في استطاعة الكثيرين منهم السباحة، إلى الشاطئ عبر حبل كان يتدلى من جانب القارب. وكان أول مسكن ألماني لمارديني معسكراً للاجئين، وكان أحد أهم التساؤلات التي شغلتها في المدينة الغريبة عليها هو موقع أقرب حوض للسباحة. ودلّ مترجم مصري في ألمانيا الشقيقتين على نادي «فاسرفروندي سبانداو 04»، وهو أحد أقدم أندية السباحة في برلين. وتقول يسرى: «رأوا أسلوبنا ووجدوه جيداً ثم قبلونا». وبعد تلقيها التدريبات هناك، أصبحت واحدة من سوريتين اختارتهما اللجنة الأولمبية الدولية ضمن أول فريق للاجئين. وفازت يسرى بسباقها في تصفيات سباق 100 متر فراشة، لكن الوقت الذي حققته لم يكن كافياً كي تواصل التقدم في المنافسات. وقال إريك فيلنر من شركة «ووركينغ تايتل»: «هذه قصة رائعة لفتاة لديها طموح كبير، تماماً مثل فيلم بيلي إليوت». ورشّح دالدري للأوسكار عام 2001 لإخراجه فيلم «بيلي إليوت» الذي يروي قصة شاب من شمال إنكلترا المحافظ يحترف رقص الباليه.