واصل موناكو رحلة الصعود لترك بصمة بين أكبر الأندية في أوروبا بعدما تغلب على ضيفه مانشستر سيتي 3-1، ليبلغ دور الثمانية في دوري الأبطال لكرة القدم بفضل قاعدة الأهداف المسجلة خارج الأرض أمس (الثلثاء). وهز كيليان مبابي وفابينيو وتيموي باكايوكو الشباك لصالح موناكو في واحدة من الليالي التي لن تنسى في تاريخ النادي الفرنسي، والتي جاءت مرة ثانية على حساب منافس من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم. وكان سيتي فاز ذهابا 5-3، إلّا أن موناكو سيطر تماما على مجريات اللعب في الشوط الأول، لكنّه حاول الانتفاض في الشوط الثاني، وقلّص ليروي ساني الفارق مستغلا تراجع أداء موناكو. وموناكو الذي غاب عنه مهاجمه المصاب رادامل فالكاو، هو النادي الفرنسي الوحيد الباقي في البطولة الحالية بعد خروج باريس سان جيرمان أمام برشلونة. وبدأ فريق المدرب ليوناردو جارديم المواجهة بشكل رائع، وضغط بشدة على المنافس، وأجبرت سرعة مبابي سيتي على التمركز في الدفاع. لكن اللاعب الواعد البالغ من العمر 18 عاما نجح في تحويل تمريرة منخفضة من جهة اليسار في الشباك من مسافة قريبة، ليضع أصحاب الضيافة في المقدمة بعد ثماني دقائق. ولم يظهر سيتي إلا نادرا في نصف ملعب موناكو وفي الدقيقة 29 سدد فابينيو في الشباك، مستفيدا من تمريرة بنيامين ميندي العرضية المتقنة. وحاول سيتي اللعب على الهجمات المرتدة لكن أصحاب الضيافة تمكنوا من إيقاف خطورة ساني ورحيم سترلينغ. وبدا سيتي الذي غاب عن مستواه في الشوط الأول أكثر خطورة في بداية الشوط الثاني. وأنقذ دانيال سوباسيتش حارس موناكو الكرة بشكل رائع من محاولة لسيرجيو أغويرو في موقف انفراد. وفي الدقيقة 71 أنقذ سوباسيتش محاولة من سترلينغ لتصل إلى ساني الذي سددها في سقف المرمى ليقلص الزوار الفارق. لكن موناكو رد بعدها بست دقائق عندما سجل باكايوكو هدفا بالرأس من ركلة حرة لعبها توماس ليمار.