واصلت القوات العراقية تقدمها في الجانب الغربي للموصل، متجنبة الدخول في معركة كبرى وسط المدينة القديمة، فيما أعلنت قوى وشخصيات سنية، خلال اجتماع في أنقرة، أن مرحلة ما بعد تحرير المدينة تحتاج إلى «توحيد تلك القوى والمواقف». وقال قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبدالأمير رشيد يارالله في بيان، إن «قوات الشرطة الاتحادية تمكنت من تحرير أحياء النبي شيت والعكيدات والعامل، الأولى والثاني»، وأضاف أن «قطعات الفرقة 16 حررت قرية علملوك، شرق منطقة بادوش بعد تكبيد العدو خسائر في الأروح والمعدات». وجاء في بيان لقيادة الشرطة الاتحادية أن قواتها «اقتربت من الاتصال بالقوات الموجودة في المجمع الحكومي، وباتت على بعد 150 متراً فقط ون مرأب الموصل الرئيسي». وأعلن القائد في قوات مكافحة الإرهاب اللواء معن الساعدي، أن «داعش يحارب بشراسة، وغالبية مسلحيه في أحياء الموصل أجانب لا يعرفون طريقاً للفرار وهم محكومون بالموت عاجلاً أو آجلاً». وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أكد أول من أمس، أن الجيش «يتجنب خوض معركة كبرى وسط الموصل القديمة». وقال خلال ندوة في ملتقى نظمته الجامعة الأميركية في السليمانية، إن المنطقة «مكتظة وفيها منازل ومبان قديمة وشوارع ضيقة، ولهذا فإن القوات تحاول أن لا تكون المعركة داخل هذه الشوارع». من جهة أخرى، أنهى زعماء ومسؤولون سنة اجتماعهم في أنقرة. وقال رئيس كتلة «متحدون» النائب ظافر العاني، إن الهدف من اللقاء «توحيد الرؤى لمرحلة ما بعد داعش». وأكد أن «هناك مشروعاً سياسياً سيظهر خلال أيام، برئاسة نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، وخميس خنجر وقادة سياسيين وبرلمانيين»، لافتاً إلى أن «الهدف تشكيل ائتلاف انتخابي واسع». وشدد على «وحدة العراق وأمنه واستقراره ورفض أي صيغة أو محاولة لتقسيمه أرضاً وشعباً»، وزاد أن «اللقاءات التشاورية تتم في إطار الدستور وتهدف إلى دعم إصلاح العملية السياسية، والسلم الأهلي من خلال خطة استراتيجية لتنمية الثروة وتوزيعها بشكل عادل وتوفير فرص العمل للشباب». وبالإضافة إلى خنجر والنجيفي، شارك في الاجتماع، صالح المطلك ومحمد الكربولي واحمد المساري ولقاء وردي ورافع العيساوي.