قالت منظمة «ميرسي كوربس» الأميركية أمس، أن الحكومة التركية ألغت تصريحها، ما يعني وقف العمل الذي تقوم به في البلاد لمساعدة السوريين. وصرحت المنظمة التي نفذت من تركيا واحدة من أكبر العمليات الإنسانية في سورية منذ 2012: «لقد أحزنتنا جداً هذه التطورات التي تأتي بعد خمس سنوات من التعاون مع الحكومة التركية وغيرها من الشركاء المحليين». وقالت كريستين نيرجيسي براغال مديرة مكتب الإعلام في المنظمة، إن السلطات التركية لم تقدم للمنظمة سبباً لإلغاء تصريحها. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولي الحكومة التركية حول المسألة. وأكدت المتحدثة لوكالة فرانس برس «نحن واثقون تماماً بحياد عملياتنا ونزاهتها». وتقدم «ميرسي كوربس» المساعدات لما بين 350 و500 ألف مدني في سورية كل شهر. كما تساعد نحو 2,7 مليون لاجئ سوري فروا عبر الحدود من سورية إلى تركيا، إضافة إلى العديد من العائلات التركية الفقيرة. وقدمت المنظمة بطاقات نقد ومعدات صحية وملابس وغيرها من المساعدات لنحو 15 ألف لاجئ سوري وصلوا إلى تركيا في تشرين الثاني (نوفمبر) العام الماضي. كما ساعدت شباب سوريين في تركيا على لقاء نظراء أتراك من خلال القيام بنشاطات مشتركة، وساعدت اللاجئين في البحث عن عمل ومنازل والحصول على التعليم. وقالت المنظمة أنها ستواصل عملياتها الميدانية في سورية، مؤكدة: «أولويتنا في الوقت الحالي الحد من التأثيرات السلبية التي يمكن أن يسببها خروجنا من تركيا على الرجال والنساء والأطفال الأبرياء الذين يعتمدون على مساعداتنا». وقالت براغال إن مواقع المنظمة داخل تركيا أغلقت، مضيفة: «نحن نعمل بجد كبير لتجنب أي ثغرات». وقالت المنظمة إنها على تواصل مع السلطات التركية من أجل الحصول على تصريح لاستئناف عملياتها في البلاد «بالسرعة الممكنة».