نشرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية تقريراً حول كيفية وصول مساعدات وتبرعات بملايين الجنيهات تقدمها الدول الغربية الى يد تنظيم "الدولة الاسلامية " (داعش) في شمال سورية. وأوضحت الصحيفة أن الحكومات الغربية، مثل بريطانيا والاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة، ترسل مساعدات بملايين الجنيهات الى المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في شمال سورية. وتضم المساعدات أغذية وأدوية وأدوات تنظيف، وتدخل الى مناطق نفوذ "الدولة الإسلامية" عبر معبري "ريحانلي" و"كلس" السالكين على الحدود مع تركيا . وتوفر المنظمات والجمعيات الغربية كجمعية "الرحمة"(ميرسي) الدولية و "المجلس النروجي للاجئين" ومنظمة "الرؤية العالمية" ولجنة "الانقاذ الدولية" و "برنامج الأغذية العالمي" التابع للأمم المتحدة، الإمدادات الى مئات الآلاف من الأشخاص شهرياً في المناطق الواقعة تحت سيطرة "الدولة الإسلامية" التي نصبت نفسها بنفسها. ومن هذه المناطق الرقة ومنبج وجرابلس التي شهدت عمليات قطع رؤوس وصلب وتطبيقات صارمة للشريعة منذ سيطرة هذا التنظيم على تلك المناطق مطلع العام الجاري. وقال أحد العاملين ضمن جمعيات الإغاثة "هناك الكثير من شحنات المساعدات التي تدخل الى مناطق نفوذ الدولة الإسلامية، ومعظمها يدخل عبر معبر كلس على الحدود التركية. وأضاف "في بعض الأحيان تبقى الشحنات عالقة ونضطر الى الإنتظار أسبوعين أو ثلاثة حتى يتسنى ادخالها، ولا سيما اذا مرت عبر مناطق يسيطر عليها مسلحون معارضون يقاتلون "الدولة الإسلامية"، لافتاً الى انهم يستاؤون من مرور المساعدات عبر نقطة تفتيش تعود ل"الدولة الاسلامية". وأكدت المنظمات أن هدفها هو "مساعدة السوريين المحاصرين وليس دعم الدولة الإسلامية". وتلقت جمعية "الرحمة" (ميرسي)، التي لديها مقر في المملكة المتحدة وفي الولاياتالمتحدة، 27,3 مليون جنيه استرليني من وزارة التنمية الدولية البريطانية لدعم الأنشطة الإنسانية في سورية. وقالت ناطقة باسم المنظمة: "بصفتنا منظمة إنسانية محايدة ومستقلة، قدمنا المساعدات الضرورية لمئات الآلاف من المدنيين المحتاجين في جميع مناطق النزاع، بغض النظر عن الأصل أو العرق أو الدين أو الانتماء السياسي". ويستخدم تنظيم "الدولة الإسلامية" وسائل التواصل الاجتماعي ليبين وحشيته في التعامل مع اعدائه والذين ينتقدون قوانينه. وهو يستخدم الوسائل نفسها لإظهار انه يوزع المساعدات ويقدم الرعاية الصحية للأشخاص الذي يخضعون لحكمه.