افتتح وزير الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، معرض «مسارات إبداعية: تفاعل، تشكيل، تواجد»، وهو المعرض الثاني لمقتنيات غوغنهايم أبو ظبي الفنية الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. وينظم «مسارات إبداعية» في منارة السعديات بمشاركة 25 فناناً معاصراً من جنسيات ومراحل عدة. ويقدم المعرض الذي يستقبل جمهوره حتى 29 تموز (يوليو) 2017، أعمالاً فنية تتمحور حول مفاهيم: التفاعل، التشكيل، والتواجد. ويتجسد محور «التفاعل» في أشكال متعددة تعكس الزمان والمكان وتعمل كوثائقيات وسجلات لتلك الأماكن والفترات، أو كوسيلة لإيجاد أشكال منفصلة. كما تعطي أعمال المعرض أمثلة على الممارسات الحية التي تتكون منها الأعمال، والتي تبرز من خلال الرسوم واللوحات والمنحوتات وأعمال الفيديو، ومن بينها صور توثق مسيرة الفنان الإماراتي حسن شريف وأعماله التي أنتجها بين دبي ولندن خلال فترة الثمانينات، والتي قدمت أفكاراً كانت لها تأثيراتها في الأجيال المتعاقبة من الفنانين في الإمارات، ومن بينهم محمد كاظم المشارك في «مسارات إبداعية». ويتجسد محور «التشكيل» في كثير من الأعمال المعروضة، ومن بينها عمل «أرضي الحمراء – 2003» للفنان أنيش كابور، وهو عبارة عن عمل تشكيلي يتكون من نحو 25 طناً من الشمع الأحمر، وترتبط به ذراع آلية تدور على السطح عبر المجسم. وهناك أعمال للفنانين رشيد أرايين، خوليو لو بارك، نيكي دي سانت فال، جين تنغويلي، جونثير أوكير، وجاك فيلجلي، والتي تستكشف صناعة المواد المستخدمة يومياً واستخدام الفنيات الأدائية. وتُعبّر عن محور «التواجد الإنساني» أعمال تبرز تأثيرات الفنانين أو أشخاص آخرين، والآثار المرئية للممارسات الفعلية التي تشكل لهم مصادر للإلهام. ويتجسد هذا المفهوم في لوحات لفنانين أعضاء في جمعية جوتاي للفن (1954-1972) ومن بينهم موتوناجا ساداماسا، شيراجا كازو، وتناكا اتسوكو. أما أعمال الفيديو التي قدمتها كل من سوزان حيفونا وأنري سالا فتستمد مصدر إلهامها من فنون الأداء والموسيقى. وفي المعرض سيرة ذاتية تتكون من 40 صورة فوتوغرافية وفيديو من أعمال الفنانة الإماراتية ابتسام عبدالعزيز، والتي تعكس ممارساتها في الفضاءات الفنية في الشارقة، وتختبر العلاقات الأكثر تعقيداً بين الهويات المجتمعية والشخصية. ومع التزام غوغنهايم أبوظبي دعم الفنانين المعاصرين، كلفت هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة الفنانين حسام رحمانيان ورامين حائري زاده وركني حائري زاده، تنفيذ عمل فني تركيبي بعنوان «يوم سعيد آخر 2016-2017»، سيأخذ زوار المعرض في رحلة من الأداء الفني والمسرحي والإبداعي، ويحفز المشاهد على التفاعل مع الأعمال الفنية ضمن العمل التركيبي ذاته.