اختتمت فاعليات معرض «تعابير إماراتية: ميادين الفنون»، الذي استضاف أعمالاً ل 15 فناناً إماراتياً في منارة السعديات والنوادي الاجتماعية، في مدينة أبو ظبي منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. ونظّمت على هامش المعرض سلسلة جلسات نقاش بمشاركة الفنانين والمنسقين الفنيين، إضافة إلى «آرت سكيب»، وهي أمسية احتفالية شملت عروضاً فنية وموسيقية ومجموعة من ورش العمل التفاعلية. ومعرض «تعابير إماراتية: ميادين الفنون» هو النسخة الرابعة من المبادرة الفنية المستمرة التي تنظمها هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة كل سنتين، احتفاءً بالفنانين الإماراتيين والمشهد الفني في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقدم المعرض، أعمالاً تتأرجح بين فضاءي التصميم والفن بطريقة طبيعية، ينصهر من خلالها الشكل بالمضمون في بوتقة واحدة لتبرز الجماليات الفنية للنسيج الاجتماعي الإماراتي. ومن بين الأعمال التي استضافها المعرض، ملابس وصور وتصاميم أثاث وأعمال تركيبية مرئية تفاعلية ولوحات فنية وشروح توضيحية ومنحوتات ضخمة. وإلى جانب المعرض الرئيس في منارة السعديات، كلّف الفنانون إنتاج أعمال مخصصة للموقع تعكس خصوصية مجموعة من النوادي الاجتماعية التاريخية والمتنوعة في أبو ظبي، وعرضت هذه الأعمال في النادي الثقافي والاجتماعي الهندي واتحاد كتاب وأدباء الإمارات ونادي ضباط القوات المسلحة والجمعية الأردنية. وقالت ميساء القاسمي، مديرة البرامج في متحف غوغنهايم أبو ظبي: «يُعد تعابير إماراتية مشروعاً فنياً مستمراً تهدف هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة من خلاله إلى دعم وترسيخ المشهد الفني في دولة الإمارات، إضافة إلى إبراز المواهب الفنية الإماراتية على الساحة الفنية وتقديمها إلى المجتمعات المحلية والدولية». وانطلقت الدورة الأولى عام 2009، وشارك فيها 64 فناناً إماراتياً بأكثر من 165 عملاً فنياً تنوعت ما بين لوحات، ومنحوتات، وأعمال الخط العربي، وطبعات فنية، وصور فوتوغرافية، ومقاطع الفيديو، بالإضافة إلى أعمال الوسائط المختلطة والتركيبات الفنية.