أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري خلال إطلاق هيكلية وزارة الدولة لشؤون المرأة، تمسكه ب «الكوتا» النسائية «كشرط من شروط قانون الانتخاب الجديد في لبنان الذي يجري النقاش للوصول إليه». ووعد بتنفيذ توصية صدرت خلال حكومته الأولى في 2010 لإشراك المرأة في المراكز العليا ومجالس الإدارة في الدولة، بعدما بقيت هذه التوصية سبع سنوات في ثلاجة الخوف من التغيير والموانع الثقافية والاجتماعية. وكان الحريري بحث مع سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان كريستينا لاسن التطورات في لبنان والمنطقة. وقالت: «تطرقنا إلى مؤتمر سورية الذي نأمل باستضافته في بروكسيل الربيع المقبل، وستكون هناك ركيزة أساسية ومهمة للتعامل مع الدول المجاورة، وتقديم مزيد من المساعدة لها، إضافة إلى تدعيم ما نقوم به حالياً، وتحدثنا في مجالات التعاون في مكافحة الإرهاب، وسيكون هناك حفل مهم الخميس المقبل يشارك فيه منسقون أوروبيون مختصون بمكافحة الإرهاب وممثلون للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الذين سيشرحون استراتيجيتنا وكيفية تعاملنا مع مكافحة الإرهاب على الصعيد الوطني، وسنتشارك هذا الموضوع مع الجانب اللبناني». والتقى الحريري رئيسة لجنة الصحة والبيئة النيابية العراقية قتيبة الجبوري، التي تحدثت عن رغبة ب «الاستفادة من التجارب اللبنانية الناجحة التي تحققت، خصوصاً أننا مقبلون في العراق على ثورة تشريعية لقانون الضمان الصحي، إضافة إلى رسم استراتيجيات مشتركة صحية للاستفادة من التجربة اللبنانية في إدارة المؤسسات الصحية في العراق، كما سيصار إلى التعاون في مجال إرسال المرضى من العراق للعلاج في مستشفيات لبنان وكذلك جرحى القوات الأمنية والحشد الشعبي». وشددت النائب العراقية على أن «الشعب العراقي يقف صفاً واحداً لمحاربة «داعش» ويكفينا فخراً أننا نقاتل نيابة عن العالم. وكان الرئيس الحريري متفهماً للدور الذي يؤديه العراق وشعبه في قتال هذا التنظيم». منظمة الهجرة الدولية: نعمل مع الحكومة لعودة النازحين إلى ذلك، أعلنت المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة الدولية للهجرة كارميلا غودو «أننا أعدنا توطين حوالى 17 ألف نازح الى لبنان في كندا السنة الماضية، وحوالى 10 آلاف سوري في الدول الأوروبية»، مؤكدة «متابعة العمل لجمع شمل عائلات اللاجئين الذين أعيد توطينهم سابقاً ولا يزال لديهم أقرباء في لبنان والعمل مع الدول التي لم تستقبل لاجئين سوريين ومن بينها دول عربية لاستضافتهم». وقالت: «نعمل مع الحكومة اللبنانية من أجل عودتهم إلى وطنهم ومع وزارات عدة تحضيراً للخطوات المقبلة». كلام غودو جاء خلال لقائها وزير الخارجية جبران باسيل أمس، بعد زيارتها على رأس وفد رئيس المجلس النيابي نبيه بري. وأكدت غودو التي بحثت مع باسيل في انضمام لبنان الى عضوية المنظمة الدولية للهجرة أن «الأولوية التي سنعمل من أجلها مع الوزير باسيل هي التواصل مع المغتربين اللبنانيين للبحث في كيفية مشاركتهم في إنماء بلدهم». وعن التحديات التي يواجهها السوريون الذين أعيد توطينهم، قالت: «الأجواء الدولية غير مشجعة، ولكننا نعمل مع شركائنا في المنظمة على مكافحة التمييز العنصري والخوف من الآخر».