أعلن حميد بقائي نائب الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد اليوم (السبت) ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية، وأصبح السياسي الأول الذي يعلن مشاركته في استحقاق 19 أيار (مايو) المقبل، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الإيرانية. وأكد بقائي في بيان ترشحه بوصفه «مستقلاً». وفي حزيران (يونيو) 2015 أوقف بقائي وأمضى سبعة أشهر في السجن قبل الإفراج عنه، من دون كشف أسباب اعتقاله. وفي أيلول (سبتمبر) 2016 أعلن أحمدي نجاد الذي تولى رئاسة البلاد من 2005 إلى 2013 امتناعه عن الترشح، بعد تدخل المرشد علي خامنئي الذي أكد الحاجة إلى تجنب «استقطاب ضار» بالبلاد. وكرر أحمدي نجاد أخيراً أنه لن يترشح إلى الانتخابات المقبلة، مؤكداً أنه لا يدعم أي مرشح فيها. ومن المتوقع ترشح الرئيس حسن روحاني الذي انتخب في 2013 بدعم المعتدلين و«الإصلاحيين» لولاية جديدة من أربع سنوات، لكنه لم يعلن ذلك رسمياً بعد. أما معسكر المحافظين فأنشأ كتلة جديدة باسم «الجبهة الشعبية لقوى الثورة الإسلامية» في كانون الأول (ديسمبر) لجمع مختلف أجنحة وشخصيات هذا التيار وطرح مرشح واحد. وفي جميع الأحوال يترتب على أي ترشيح أن ينال الضوء الأخضر من «مجلس صيانة الدستور» الذي يسيطر عليه «المحافظون». وفي شأن آخر، ينظم «الحرس الثوري الإيراني» اعتباراً من الإثنين المقبل مناورات عسكرية على رغم التحذيرات الأميركية، وفق ما أعلن مسؤول عسكري رفيع المستوى اليوم. وقال العميد محمد باكبور الذي يرأس «جيش البر» في «الحرس الثوري» على موقع الحرس «تبدأ مناورات، الرسول الأعظم11، الإثنين وتستمر ثلاثة أيام. وسيتم في اليوم الأول اختبار صواريخ دقيقة حديثة في المنطقة الوسطى من البلاد». ولم يوضح المصدر طراز الصواريخ التي سيتم اختبارها أو مداها. وأضاف باكبور أنه سيتم في القسم الثاني من المناورات استخدام «طائرات من دون طيار ومروحيات». وفي بداية شباط (فبراير) أجرت إيران مناورات عسكرية استخدمت خلالها صواريخ في أوج التوتر مع واشنطن. وقال موقع «الحرس الثوري» حينها إن المناورات هدفت إلى إظهار «الاستعداد التام لمواجهة التهديدات» و«العقوبات المهينة» ضد إيران التي أعلنتها الولاياتالمتحدة. وفرضت واشنطن عقوبات جديدة على طهران قالت إنها تأتي خصوصاً رداً على إطلاق صاروخ باليستي في 29 كانون الثاني (يناير) الماضي وأثار غضب الإدارة الأميركية الجديدة. ونصح نائب الرئيس الأميركي مايك بنس حينها إيران بعدم «اختبار عزم» الولاياتالمتحدة والرئيس دونالد ترامب. ورفض المسؤولون الإيرانيون هذه التهديدات مؤكدين أن إيران ستواصل جهودها لتعزيز قدراتها العسكرية وخصوصاً الباليستية كونها محض دفاعية.