بدأ الحرس الثوري الايراني أمس تدريبات صاروخية تستمر عشرة أيام «للحفاظ على التأهب لهجمات الاعداء» في اشارة مستترة الى الولاياتالمتحدة واسرائيل اللتين رفضتا استبعاد التحرك العسكري لمنع طهران من تطوير اسلحة نووية، فيما اعلن النائب الايراني علي مطهري ان مساءلة الرئيس محمود احمدي نجاد داخل البرلمان اصبحت وشيكة بعد تقديم وثيقة موقعة من قبل 100 نائب الى رئيس البرلمان علي لاريجاني. ويرى محللون ان ايران المنخرطة في مواجهة مع الغرب بسبب أنشطتها النووية تحرص على ان تعلن بانتظام ما تحققه من تقدم في قدراتها العسكرية لاظهار استعدادها للتصدي لأي هجوم من الولاياتالمتحدة او اسرائيل. وتقول ايران انها تملك مجموعة كبيرة من الصواريخ بعضها قادر على ضرب اسرائيل والقواعد الامريكية في الشرق الاوسط. وقال القائد أمير علي حاجي زادة رئيس وحدة الطيران والفضاء التابعة للقوات الخاصة ان المناورات التي تجري برا وبحرا هي «رسالة سلام لدول المنطقة» مضيفا ان المناورات العسكرية لا تشكل تهديدا لأحد. وقالت ايران من قبل انها سترد على اي هجوم تتعرض له باستهداف المصالح الامريكية في المنطقة واستهداف اسرائيل ويمكن ان تغلق مضيق هرمز الذي يمر منه نحو 40 في المئة من صادرات دول المنطقة من النفط. من جانب آخر، قال النائب علي مطهري للصحفيين ان هناك العديد من الاسئلة التي تنتظر الرئيس نجاد تحت قبة البرلمان خاصة في موضوع عدم تقديم الاموال الي مشروع «مترو طهران»، وكذلك التأخير في تقديم وزير جديد للرياضة والشباب بعد رفض البرلمان للمرشح السابق حميد سجادي اضافة إلى عدم جدية حكومة نجاد في محاربة الفساد الاخلاقي والتساهل الذي أبدته إزاء الحجاب الردئ من قبل الفتيات في شوارع طهران وباقي المدن الايرانية. ويبيح الدستور للنواب وفق المادة 88 مساءلة الرئيس اذا استطاع جمع ربع اصوات البرلمان أي مايعادل (75) صوتا، فيما يقول انه تم جمع 100 صوت لمساءلة نجاد. وكانت شخصيات برلمانية اصولية تحاول منع مساءلة نجاد لان ذلك سيقلل من «شعبيته» داخل الشارع الايراني، اضافة إلى ان مساءلة نجاد قد تؤدي الى استجوابه ونقله الى المرحلة التالية وهي عدم كفاءته في ادارة البلاد، ما قد يؤدي الى اقصائه وادخال البلاد في دوامة من الفوضي. ويرى مراقبون أن إيران معرضة لانفجار داخلي في ظل تصاعد اصوات المعارضة من داخل المعتقلات ورغبتهم في وضع نهاية لمأساتهم حيث نظموا حملات اضراب عن الطعام، وايضا في ظل المواجهات المتواصلة بين البرلمان والحكومة. و اعلن امس مجتبي ذو النور مساعد ممثل خامنئي في الحرس الثوري ان «موقفنا من الرئيس نجاد هو نفس الخيار مابين الأفسد والفاسد». واوضح: معظم الوزراء الذين يعملون مع نجاد تمت الموافقة عليهم من قبل المرشد خامنئي لاستمرار عملهم وذلك لم يحصل في الحكومات السابقة لان الشخصيات التي جلبها الرئيس نجاد لحكومته غير معروفة. واشار ذو النور إلى أن نجاد لم يعد يزور المحافظات الايرانية «فليس لديه جمهور بعد خلافاته مع المرشد التي تسببت في فقد لشعبيته».