وصف نائب الرئيس الفنزويلي طارق العيسمي اليوم (الثلثاء)، قرار الولاياتالمتحدة فرض عقوبات تضمنت تجميد أصوله بعدما أدرجت اسمه على قائمتها لمهربي المخدرات ب«الهجوم البائس» ضده. وكتب السياسي السوري الأصل الذي يتوقع أن يخلف الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو، على موقع تويتر «اعتبر هذا الهجوم البائس اعترافاً بوضعي كثوري مناهض للامبريالية». وأضاف «دعونا لا نسمح لهذه الاستفزازات بإلهائنا. مهمتنا الأساسية هي مساعدة نيكولاس مادورو في إنعاش الاقتصاد» الفنزويلي. وأدرجت وزارة الخزانة الأميركية أمس، اسمي العيسمي وحليفه رجل الأعمال سامارك خوسيه لوبيز بيللو على قائمتها لمهربي المخدرات وقامت بتجميد أصولهما في الولاياتالمتحدة. وكتب نائب الرئيس أنه «علينا التركيز على أولويات الحكومة الثورية في الإنعاش الاقتصادي والنمو وضمان الأمان والسعادة الاجتماعية». وعزت وزارة الخزانة الأميركية سبب إدراجها اسم العيسمي على قائمة العقوبات إلى أنه «سهل نقل مخدرات إلى فنزويلا» من خلال إشرافه على إقلاع طائرات من قاعدة جوية فنزويلية وإشرافه أيضاً على موانئ بحرية. وأضافت الوزارة أنه «تلقى أموالاً مقابل تسهيله نقل شحنات مخدرات تعود ملكيتها لشبكة الفنزويلي وليد غارسيا». ويشغل العيسمي منصب نائب الرئيس منذ الرابع من كانون الثاني (يناير) الماضي. وتواجه فنزويلا أزمة اقتصادية حادة مرتبطة بتراجع أسعار النفط، ما أدى إلى ارتفاع كبير في التضخم ونقص في الأغذية والأدوية. ويواجه مادورو الذي تدنت شعبيته إلى 20 في المئة محاولات من المعارضة للإطاحة به. وفيما يتهم الرئيس واشنطن بقيادة مؤامرة رأسمالية ضده، يلقي معارضوه اللوم على فشل النموذج الاقتصادي الاشتراكي المعتمد على النفط في شكل أساسي الذي تتبعه الدولة.