بينت دراسة حديثة أن استخدام الليزر من الممكن أن يساعد الجراحين على تقدير إصابة المرضى بسرطان الدماغ ومعرفة الأنسجة المتأثرة والتي يجب أن تتم إزالتها. وذكر موقع «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) أن الليزر يعمل على اختراق الحاجز الدموي الدماغي، ليساعد الطبيب على تحديد الأنسجة التي يجب عليه إزالتها، إذ إن إزالة القليل قد تزيد من فرص عودة إصابة المريض بالسرطان، وإزالة الكثير منها قد تؤدي إلى الإصابة بإعاقة دائمة. ويشير الباحث دانيال أورغنر إلى أن سرطان الدماغ مثل السحابة، إذ يسهل تحديد مركزه ولكن يصعب تحديد حوافه، فعلى سبيل المثل يستطيع الجراح استئصال انسجة إضافية عند استئصال أورا الأمعاء، إذ إنها لا تشكل أي ضرر صحي، لكن في حالة الدماغ، فمن الممكن أن تتسبب بإعاقة دائمة. وكانت المعلمة كارين ويستشماير هي المنتفعة الأولى من هذه التقنية، إذ إنها عانت من وجود ورم خبيث في دماغها، وعندما حاول الأطباء إزالة الورم فإنهم لم يزيلوه كاملاً لصعوبة تحديد حوافه. وتعمل هذه التقنية الحديثة عبر أخذ جزء من أنسجة الدماغ إلى المختبر وتجميدها وتحليلها في علمية تستغرف 30 إلى 40 دقيقة، ويتم إطلاق شعاع الليزر على الأنسجة مع تغيير خصائص الضوء بناءً على النسيج الذي يقع عليه، ونظراً لاختلاف كيمياء الخلايا السرطانية عن الأنسجة الطبيعية للدماغ، فإن الليزر يعمل على تحديد حواف الورم ويساعد الأطباء على تقدير حجم الخلايا التي يجب إزالتها.