أصدر الكاتب والإعلامي سعيد أبوملحة كتاباً جديداً بعنوان: «هتون.. مقالات في الثقافة والحوار»، وهو عبارة عن مقالات نشرها في الأعوام الماضية في أكثر من صحيفة ودورية ثقافية، وتتنوع مواضيعها بين الاجتماعي والثقافي والفكري والأدبي، ويقدم أبوملحة كتابه بأنه حمل تسمية الزاوية الأسبوعية التي كان يكتبها في صحيفة «الاقتصادية»، وحرص على أن يبقى التواصل مع القارئ بتسجيل تلك المقالات التي تعبر عن قضايا الواقع، سواء أكانت ثقافية أم اجتماعية، ويرى المؤلف أن «الكاتب يجعل من هموم الإنسان وقوداً لاستمرار هذه النافذة الصحافية، التي تتيح لصانع القرار الاطلاع على جوانب ربما تخفى عن عينه، أو يبدر قصور من التنفيذيين لمطالب المواطن، أو تحقيق أمنياته في إزالة ما يعوق عمله أو تعليمه أو تطورهما، أو ما يقف حائلاً أمام رفاهيته باعتباره حقاً مشروعاً له كمواطن»، ويشير أبوملحة إلى فن المقالة بصفته من «فنون البحث عن الممكن»، مضيفاً بحسب تقديمه: «إن هذا تعبير مبدئي يجوهر العلاقة بين الكاتب والمطبوعة التي يكتب بها، فكلما كانت المقالة قريبة من الواقع من قضاياه وإشكالاته كلما كانت تلامس مسألة أو قضية أو هماً لدى القارئ العام، فالكاتب في الصحيفة أو المجلة لا يكتب لأجل نفسه بالضرورة، إنما يكتب لأجل الآخرين، لأجل مجتمعه ووطنه، لأجل الإعلاء من القيم الإنسانية، وهذه القيم هي نتاج فكر، وضمير، وشعور وإحساس بالمسؤولية، والكتابة فعل تنويري في طريق القارئ صوب الوعي والتأمل والتفاعل والإدراك». وأكد الكاتب في مطلع إصداره - 98 مقالة - ويقع في 216 صفحة، أن بعض القضايا التي تناولها في تجربة المقالة وتضمنها كتابه، هي قضايا قائمة وما زالت محل كتابات الكثير من المقالات حتى اليوم، «من دون أن تجد حلاً أو استجابة من مسؤول، وليس من شأن الكاتب أن يقدم الحلول ولكنه يثير الأسئلة». يذكر أن أبوملحة عمل مديراً لتحرير مجلة «الحرس الوطني»، وكان عضواً في اللجنة الإعلامية لمهرجان «الجنادرية»، كما كان محرراً في صحيفة «الجزيرة»، ثم رئيساً لتحرير مجلة «أحوال المعرفة»، ورئيساً لتحرير مجلة «الحوار» التي يصدرها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وله أربعة كتب منها كتاب عن الحوار في فكر خادم الحرمين الشريفين، تمت ترجمته إلى اللغة الإنكليزية.