أخرج قلمه من غمده، يشاكس به الحياة اليومية، مرة شاهره على أخطاء بعض دوائر العمل، وأخرى ساخرا من الحالة الاجتماعية، « عبدالعزيز السويد» الكاتب في جريدة الحياة، أحد أبرز كتاب الأعمدة في الصحف السعودية، خلال هذا الحوار يضع همومه التي لم يكشف عنها واقعا، ويرى أن كل ما حوله يحرضه على الكتابة. فهذه إجابته عن ثلاثين سؤالا، وإلى نص الحوار: المقالة الصحفية تنطلق من «فكرة». فما منبع الأفكار لديك؟ كل ما حولي هو منابع أفكار. كل كاتب يحمل هم مشروع حضاري. فماذا تحمل؟ هموم إنسانية. بين التقليد والتجديد صراع أزلي. فإلى أي الفريقين تميل؟ ولماذا؟ لا أراه صراعا بل شعلة يسلمها جيل إلى جيل. غالبا ما يعيش الكاتب غربة عن مجتمعه. فهل هذا صحيح؟ قلت غالبا وليس دائما فهناك كتاب يعيشون حالة نفاق مع مجتمعاتهم وهم يتوالدون بكثرة. واقع الصحافة السعودية. كيف تنظر إليه؟ يمكنك معرفة هذا الواقع من انجازات هيئة الصحفيين السعوديين. المثالية هل هي عقدة مجتمع؟ أم أنها وهم كبير صنعه المنظرون؟ هي حلم صدق البعض وجوده في الواقع وبنوا عليه. كيف يعيش الكاتب هموم مجتمعه اليومية ؟ بعضهم يعيشها وبعض آخر «يتعيش» عليها. الكتابة الفنية لا يحكمها منهج مدرسي. هل تؤيد هذه النظرة؟ يحكمها القارئ. كيف تتعاطى مع النقد؟ يعتمد على نوع العملة النقدية...الدولار مثلا لم يعد له قيمة تذكر! المقالة الأدبية السعودية حققت نجاحا كبيرا ومقروئية على المستوى العربي والعالمي. فهل هذا صحيح؟ عالمية مرة واحدة...»ما كنها كبيرة ياعلي». كتابة المقالة إلى أين ستحملك؟ أحملها أكثر مما تحملني. المزاجية, التسرع, الانفعالية. كيف للكاتب أن يحيدها أثناء جريان القلم؟ بالتروي وعدم الفرحة بالفكرة. كتاب الرأي في صحفنا إلى أي مدى ساهموا في النهوض بثقافة القارئ؟ الله اعلم. صناعة الكتابة شاقة. لماذا برأيك؟ لأنها تعصر مادة شبه صلبة. كيف تنظر إلى واقع المرأة وقضاياها؟ تعيش أوضاع المرأة حالة نفاق وتسلق. «المسكوت عنه» هاجس أم أنها قضية تحتاج إلى وقت يزيل غموضها؟. ما يسكت عنه في مكان يتم الحديث عنه في مكان آخر. الحياة تأخذ من عمر الإنسان وتهديه التجارب. فماذا أهدتك الحياة من التجارب؟ عدم الحرص. الأقلام الشابة إلى ماذا تحتاج برأيك؟. صبر وإصرار. الكتابة النسائية هل حققت النجاح الذي حققه شقيقها الرجل؟. لا والأسباب معروفة. العالم يشهد قفزات كبيرة ومتطورة . برأيك أين نقع نحن العرب من هذه الخارطة؟ نقع في الجزء غير الظاهر من الخريطة. أصبح الإعلام أحد عوامل التغيير الثقافي. فهل استطاع إعلامنا المرئي والمكتوب والمسموع أن يواكب هذا التغير؟. إذا كنت تقصد الإعلام الرسمي فهو بعيد عن المواكبة، أما الإعلام المحلي «الأهلي» فيعتمد على رئيس التحرير. ما هي الصعوبات التي ترى أنها تقف عائقا في وجه النجاحات؟. التفهم، والخوف من احتلال المواقع. ما هي تطلعاتك الشخصية للمرحلة القادمة؟ التغيير النوعي. للماضي ذكريات لا تمحى. فما هي أبرز ذكرياتك السعيدة والحزينة؟. هذا يحتاج إلى كتاب. رسالة خاصة توجهها إلى من؟. لكل ظالم..اتعظ بغيرك. ما هي أبرز القضايا التي تمنيت أن تناقشها في كتاباتك ولم تتمكن إلى الآن؟ وهل ستنشرون؟ هل هناك معارضون لما تكتب ؟ أكثر مما تتوقع! الحرية عملة ثمينة ونادرة الوجود . هل أنت مع هذا الرأي؟ لست مع المصطلحات المرسلة. وأخيرا مساحة حرة ماذا تقول فيها؟ عيدكم مبارك لكم في «اليوم» ولأهل المنطقة الشرقية «الله يعينكم على الرطوبة».
• عبدالعزيز بن أحمد السويد • بدأ العمل الصحفي متعاونا مع مجلة اليمامة ثم تفرغ للعمل الصحفي فعمل : • محررا اقتصاديا لمجلة “اليمامة” • سكرتير تحرير مجلة “اليمامة”. • مدير مكتب جريدة “الاقتصادية” بالرياض عند صدورها. • نائب رئيس تحرير جريدة الاقتصادية.