ضبطت أجهزة أمن جزائرية تابعة لمحافظة غرداية (600 كيلومتر جنوب العاصمة) شبكة دولية من 10 أفراد بتهمة التجسس لمصلحة إسرائيل ومحاولة «الإخلال بالأمن العام» في المنطقة التي تشهد عادةً صراعات عرقية بين أمازيغ وعرب. وأمرت محكمة غرداية بإيداع أفراد الشبكة الذين يتحدرون من ليبيا ومالي وأثيوبيا وليبيريا ونيجيريا وكينيا وغانا، في السجن الموقت، وذلك وفق بيان للأمن الولائي للمدينة. ويتواجد آلاف الرعايا الأفارقة في غرداية بسبب موقعها بين الصحراء وشمال الجزائر، كما تزدهر التجارة في غرداية لاسيما لدى الأمازيغ الذين يتوارثون التجارة تقليدياً. وذكر البيان أن الشرطة حجزت أجهزة متطورة ومعدات اتصال حساسة بحوزة الجواسيس، الذين أودعوا السجن اثر اتهامهم ب «التجسس وخلق البلبلة والإخلال بأمن الدولة». ولم يسبق للسلطات الجزائرية الكشف عن خلايا تجسس لمصلحة اسرائيل، لكنها تعمدت ذلك في غرداية على ما يبدو، لتعزيز وجهة النظر الرسمية من الأحداث المتكررة حيث دائماً ما تُتهم «اطراف اجنبية بالسعي إلى زرع الفوضى». وكان الجيش الجزائري تدخل منذ أشهر لفض مواجهات بين أهالي غرداية (جنوب) من أمازيغ وعرب، حيث أوكلت الحكومة تسيير الملف الأمني في الولاية لجنرال في الجيش يتبع الناحية العسكرية الرابعة. ويتابع القضاء المحلي عشرات القضايا التي تخص تهم التحريض والكراهية الإثنية، وكانت السلطات الجزائرية أودعت أخيراً عشرات الأشخاص رهن السجن الموقت بتهم تتعلق ب «التحريض على الكراهية والعنف» الطائفي في منطقة غرداية الشهيرة بالتوترات العرقية بين عرب وأمازيغ. في سياق آخر، كشف بيان لوزارة الدفاع الوطني أمس، أنه تم التعرف على هويتي الإرهابيين اللذين قتلهما الجيش بمنطقة بودوخة في سكيكدة أول من أمس، وهما: «ش. مسعود» المكنى «أبو تميم» و «ج. إدريس» المكنى «أبو عمير». وحجز الجيش كمية أسلحة في سكيكدة (550 كيلومتراً شرق العاصمة) من بينها رشاش كلاشنيكوف وبندقية نصف آلية من نوع سيمونوف وذخيرة.