دخلت ورشات الصيانة التابعة لمؤسسة مياه دمشق اليوم (الجمعة) إلى بلدة عين الفيجة التي تسيطر عليها فصائل مقاتلة في وادي بردى لإصلاح مضخات تغذي العاصمة بعد أسابيع من انقطاع المياه، بحسب ما نقل التلفزيون الرسمي السوري عن محافظ ريف دمشق. وعين الفيجة داخل منطقة وادي بردى التي تقع على بعد 15 كيلومتراً شمال غربي دمشق وتضم المصادر الرئيسة التي ترفد دمشق بالمياه المنقطعة منذ 22 كانون الاول (ديسمبر) الماضي بصورة تامة عن معظم احياء العاصمة بسبب المعارك بين قوات النظام وفصائل معارضة. ولفت محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق يسمح للجيش بالسيطرة على المنطقة، مشيراً إلى أن فرق الصيانة ستعيد إصلاح مضخات المياه في أسرع وقت ممكن. وقال إبراهيم للصحافيين في منطقة قريبة من النبع: «أوقفنا في عين الفيجة العمل العسكري، وبدأنا مع المسلحين التسويات». وأضاف: «سيتم إصلاح خط المياه خلال ثلاثة أيام. الخط يحتاج إلى أكثر من عشرة أيام لكن عمليات الإصلاح ستتم ليل نهار. سيتم اتخاذ تدابير سريعة لإيصال المياه غداً إلى دمشق». وأوضح المحافظ أن هناك توجها إلى اتفاق «مصالحة» مع المقاتلين في المنطقة، قائلاً: «من يريد أن يسلم السلاح ويعود إلى حضن الوطن سيسلم سلاحه، ومن يريد من جبهة النصرة الذين لا نرغب بهم هنا، سيخرجون من سورية من طريق إدلب». ولفت إلى أن «الباصات وصلت (...) وسيتم نقلهم اليوم مساء»، مؤكداً أن «هذا الاتفاق سوري سوري من دون وجود أي طرف ثالث». وأكد إبراهيم أن «منطقة وادي بردى ستكون آمنة خلال ساعات. لن يتم قطع المياه بعد اليوم عن مدينة دمشق». من جهته، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» وصول ورشات الصيانة إلى نبع عين الفيجة وأنه تم رفع العلم السوري في المنطقة. وتتهم دمشق الفصائل المعارضة ومقاتلي «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً) بقطع المياه عن دمشق بعد يومين من اندلاع المعارك، في حين تقول الفصائل ان قصف قوات النظام ادى الى تضرر مضخة المياه الرئيسة، نافية اي وجود ل«جبهة فتح الشام».